مع اشتداد موجة الحر والجفاف ينابيع المياه وآبار الشرب مهَدَّدة بالجفاف 

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – محمد فرحة::

تتواتر معدلات درجات الحرارة ويشتد الجفاف وتداعياته، ملحقاً الأضرار البالغة بالينابيع وآبار مياه الشرب، وما زلنا في مطلع شهر تموز ، فكيف سيكون الحال من الآن وحتى نهاية شهر آب؟

الأخبار القادمة من المناطق الشرقية بريف حماة تشي بأن العديد من الآبار قد جفت وبعضها الآخر قد انخفض منسوبة بشكل واضح وكبير ، في حين تركت تداعيات هذا الجفاف مشكلة كبيرة على الآبار الارتوازية التي تغذي وتروى منها الخضراوات والمحاصيل الزراعية.

فها هو لبنان الشقيق قد يضرب الجفاف ينابيع مياهه وأنهاره في ظاهرةٍ غير مسبوقة، وتُعد الأسوأ منذ ٦٥ عاماً، ما ينذر بأزمة مائية غير معهودة تخلف تداعيات انسانية وبيئية خطيرة هناك.

بالانتقال إلى الينابيع الأخرى، فقد جفت أكثر من عدة ينابيع في مجال قرية ربعو / ٥ / كم شرق مدينة مصياف، زد على ذلك العديد من الآبار التي تروي الأراضي الزراعية، أما إذا أردنا الحديث عن انخفاض مناسيب المياه الجوفية، فهذا يحتاج لحديث طويل، فجلها حدث بها ذلك وانخفض بشكل كبير ، فالبئر التي كان يمكن استجرار المياه منها لمدة ساعتين، لا يمكن استمرار عملية الضخ منها اليوم لأكثر من ٤٥ دقيقة وفقاً لأحاديث المزارعين.

بالانتقال إلى الحديث عن المناطق الشرقية كسلمية وريفها، فتشي الأخبار القادمة من هناك بجفاف العديد من الآبار وبخاصة في ريفي الصبورة والسعن والبلعاس، وهو جفاف غير مسبوق أيضاً، كل ذلك بسبب الانحباس المطري الذي شهده العام المنصرم ومطلع هذا العام بالتحديد بدءاً من كانون الثاني وحتى نهاية شهر آذار..

في كل الأحوال ستتفاقم أمور مياه الشرب وواقع الينابيع حدَّة من الآن وحتى نهاية شهر آب، وهذان الشهران هما أشهر التحاريق في علم الجيولوجيين.

ولذلك لابد من رسائل نصية وتوجيهات للمواطنين بعدم هدر المياه والحفاظ على كل قطرة منها، لأن فقدانها يساوي ندرتها وثمنها وأنت في الصحراء.

فقد تحدث الجميع عن الحصاد المائي من دون أن نحصد منه شيئاً، فأمطار الشتاء تذهب هدراً ونتحدث هنا في الأماكن التي يمكن إقامة سدات عليها.

Leave a Comment
آخر الأخبار