مع اقتراب موعد جني محاصيلنا الزراعية.. كيف ستكون النتائج؟

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- محمد فرحة:
لا جديد يقال، بل قديم يعاد: محاصيلنا الزراعية الإستراتيجية، القمح والشعير، التي سيتم حصادها بعد شهر ونصف الشهر من الآن لم تكن كما كنا نشتهي ونمنّي النفس بها، رغم كل ما قدمته الحكومة للمزارعين من أجل غدٍ زراعي أفضل تمحو فيه عذابات ومعاناة العقدين الماضيين، الموضوع لم يتوقف عند تأمين المستلزمات، من أسمدة ومحروقات وبذار بالدّين الآجل، بل غاب الأمر الأهم الأمطار ، غيابها ضرب المنطقة كلها إضافة إلى المتغيرات المناخية غير الملائمة و غير المؤاتية للمحاصيل الزراعية، فكانت الخيبة.
مصدر في الرابطة الفلاحية في مصياف أوضح لصحيفة الحرية، أن الظروف المناخية هذا العام لم تكن مؤاتية لأي محصول زراعي، حتى للأشجار المثمرة، حيث لم نشهد الهطولات المطرية التي كانت عادة ما تترافق مع نمو محصولي القمح والشعير والأشجار المثمرة، بل شهدنا موجة جفاف ونوبات من ارتفاع درجات الحرارة، ما أثر في محصول القمح بشكل كبير وواضح.
من ناحيته، أوضح المرشد الزراعي فراس حسن أن محصول القمح قزمي وغير مُرضٍ، وهذه هي الحقيقة المؤسفة، وبالتالي سيكون المردود ضعيفاً جداً عكس السنتين الماضيتين، رغم مردودهما الضغيف أيضاً في تلك الفترة.
مطالب الفلاحين المتداولة اليوم تتمحور حول: هل يمكن تأجيل القروض المترتبة عليهم للموسم القادم، في ظل تراجع الإنتاج وانكماشه بشكل لم يسبق له مثيل؟
في مشاهداتنا لمحصول القمح في مجال محافظتي حماة وحمص، يمكننا أن نقول إن أطول محصول قمح شاهدناه لا يتعدى الثلاثين سنتيمتراً، وفي أحسن الأحوال يزيد بضعة سنتيمترات أخرى، ولذلك ستكون فاتورة شراء القمح لزوم صناعة الرغيف عالية وكبيرة جداً، وخاصة أن الحاجة الفعلية لسوريا من القمح لإنتاج الرغيف، تتراوح بين المليونين ونصف المليون طن.
في هذه الأثناء، نلاحظ التبديد الواضح للخبز والعبث به وكيف يقدم علفاً للمواشي.
بالمختصر المفيد : نحن نريد والله يفعل ما يريد ، وهذه المرة نؤكد أن المتهم الحقيقي في تراجع إنتاجنا الزراعي هو المتغيرات المناخية وانحباس الأمطار، في حين كانت حجج الحكومات السابقة في العقدين الماضيين كذباً وذرائع لاصحة لها.

Leave a Comment
آخر الأخبار