مع التباين الكبير في أسعاره.. خبير ينصح بالتأكد من سلامة البيض ووزنه قبل الشراء

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية- إلهام عثمان:

البيض من الأطعمة الأساسية التي توفر مصادر غنية بالبروتينات والفيتامينات، إذ يعتبر تناوله في مراحل الطفولة المبكرة هام وضروري لدوره المهم في دعم صحة الجسم ونموه لمختلف الأعمار وخاصة الأطفال. ومع ذلك، فإن فساد البيض أو تعرضه للتلف يشكل خطراً صحياً كبيراً، إذ يمكن أن يؤدي تناول البيض الفاسد إلى مشاكل صحية متنوعة مثل التسمم الغذائي والأمراض المعدية، فيما يظل الجدل قائماً حول اختلاف أسعار البيض بين الباعة المتجولين والمتاجر، مما يثير تساؤلات حول جودة المنتجات وأساليب التخزين والسلامة الغذائية.
الطبيب البيطري د. ماجد حسن بين من خلال حواره مع ” الحرية” أن فساد البيض قد يعود لعدة أمور، نتيجة لعدة أسباب تتعلق بظروف التخزين والتاريخ الإنتاجي، وعدم حفظه في درجات حرارة مناسبة من العوامل الأساسية لزيادة احتمالية تلفه بسرعة، خاصة في المناخات الحارة والرطبة، إضافة لمدة التخزين الطويلة، كما يعتبر تعرض البيض للتلوث بالبكتيريا أو الفطريات أثناء عملية الإنتاج أو التخزين أو النقل من أهم أسباب فساده بسرعة، إضافة لوجود كسور أو تلف في قشرة البيض قد يسمح بدخول البكتيريا والملوثات إليها، ما يسرع من عملية التعفن.

طرق فحص البيض

كما نوه حسن بأنه لضمان سلامة وجودة البيض، لا بد من اتباع إحدى الطرق للتأكد من سلامتها عند الاستهلاك، لذا ينصح بمراقبة البيض بصرياً؛ إذ ينبغي أن تكون القشرة سليمة وخالية من التصدعات أو الكسور، وألا يظهر عليها بقع دهنية أو عفن، مع ملاحظة أن لون القشرة طبيعي ويخلو من التغيرات غير المعتادة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء اختبار سمعي من خلال هز البيضة برفق، إذ إن إصدار صوت “قرقعة” قد يدل على أن البيضة غير صالحة لأنه ربما تكون مفرغة من الهواء.
كما تعد الرائحة الكريهة عند شم البيضة مؤشراً هاماً على فسادها، ويتبع ذلك اختبار الطفو، حيث توضع البيضة في ماء؛ فإذا غاصت واستقرت في القاع، فهي صالحة للاستخدام، أما إذا طفت على السطح فربما يكون فاسداً أو فقد جزءاً من محتواه الداخلي مع مرور الزمن عند فتحها، كما يجب أن يراعى أن يكون السائل الداخلي سميكاً وشفافاً، وأي رائحة قوية أو لون غير طبيعي يعد علامة على تلفها.

صغر حجم البيض

صغر حجم البيضة وبالتالي بيعها بسعر منخفض، غالباً ما يدل على أن البيضة قد تكون من دجاج صغير أو غير ناضج، أو أن الدجاج نفسه يعاني من سوء التغذية أو وضع صحي غير جيد، مما يؤدي إلى إنتاج بيض أصغر من المعتاد، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك تأثيرات بيئية أو صحية على الدجاج، مثل الضغوط أو سوء المرافق، تؤدي إلى تقليل حجم البيض وجودته، وبالتالي بيعه بسعر منخفض.

محاذير

أما عن المحاذير، فأشار حسن إلى أن هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها لتقليل مخاطر استهلاك البيض الفاسد، وهي عدم شرائه من أماكن غير موثوقة ما أمكن، التحقق من صلاحيته من خلال النظر إلى التاريخ المدون على العلبة أو على البيضة ذاتها، عدم شراء بيض يتضح عليه علامات تلف، مثل وجود بقع دم أو روائح كريهة، تجنب شراء البيض ذي القشرة المشقوقة أو المكسورة، تخزين البيض بدرجة حرارة مناسبة بين 4-10 درجات مئوية.

نصائح

كما أوضح حسن أن هناك طرقاً تساعد على التخزين الصحيح للحفاظ على جودة البيض، حيث يفضل وضعه في درجة حرارة منخفضة على الرفوف بعيداً عن المناخ الذي تتغير فيها درجات الحرارة بسرعة، مع الالتزام بفترة الصلاحية التي تتراوح عادة بين 3 إلى 5 أسابيع من تاريخ الإنتاج، وهو ما يدون عادة على العبوة، وأخيراً، ينصح بعدم غسل البيض إلا قبل الاستخدام مباشرة، مع تجنب غسله بشكل مفرط لأنه يفقد الطبقة الواقية الطبيعية.. بشكل عام، تعتبر هذه المعايير والإرشادات ضرورية لضمان الحصول على بيض صحي وآمن للاستهلاك، وتطبيقها يساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر التسمم أو الضرر الصحي.
وختم حسن: حجم البيضة وسعرها من المؤشرات التي يمكن أن تساعد المستهلك على تقييم جودتها، إذ غالباً ما يكون البيض الصغير والأرخص أقل قيمة غذائية مقارنة بالبيض الكبير، لذا ينصح دائماً بالتحقق من جودة البيض قبل الشراء.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار