الحرية- نورما الشيباني:
استأنفت الهيئة العامة للمنافذ البحرية، نقل الحبوب عبر الخطوط الحديدية من مرفأ طرطوس باتجاه دمشق، وذلك بعد وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى مرفأ طرطوس منذ سقوط النظام البائد وذلك بعد توقف دام خمس سنوات.
ويتم حالياً تفريغ شحنة القمح في الصوامع، تمهيداً لانطلاق أول عملية نقل عبر السكك الحديدية باتجاه مطاحن الناصرية في دمشق.
وفي تصريح للصحفيين أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظتي اللاذقية وطرطوس عبد الوهاب السفر أن هذه الباخرة تصل ضمن سلسلة التعاقدات التي تجريها المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب لسد العجز وتأمين احتياجات المحافظات السورية من مادة الطحين، ويتم شحن القمح مباشرة إلى جميع المحافظات السورية وفق خطة مسبقة سواء بالنقل البري أو عن طريق السكك الحديدية أو بالتخزين في الصوامع لسد احتياجات طرطوس وجميع المحافظات.
وأكد السفر أن هناك بواخر أخرى قادمة ضمن سلسلة التعاقدات ويأتي هذا الاستيراد في ظل موسم قمح شحيح، حيث الكميات المنتجة محلياً من القمح قليلة جداً نتيجة موسم الجفاف الذي ضرب البلاد.
وبدوره لفت متابع الخطوط الحديدية في الساحل السوري محمد الحاجي إلى أنه تم الإبلاغ من قبل المؤسسة العامة للحبوب عن وصول باخرة محملة بمادة القمح إلى مرفأ طرطوس وسيتم تسيير قطار نقل الحبوب من المرفأ إلى صوامع الناصرية بحمولة ٤٠٠ طن كخطوة أولى للنقل عبر الخطوط الحديدية.
وأشار حاجي إلى أن النقل العام بالخطوط الحديدية يسهم في تخفيف التكاليف على مؤسسات الدولة بالإضافة إلى حجم الأمان الذي يؤمنه القطار، ويشكل استئناف النقل عبر السكك الحديدية خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة سلسلة الإمداد الغذائي، وتحقيق وفورات لوجستية من خلال تقليص التكاليف المادية والزمنية، ودعم استقرار السوق المحلي.
ولفت إلى أن القطاع يعاني بعض الصعوبات ومنها نقص بعدد رؤوس القاطرات الموجودة، إضافة إلى ضعف بالبنية التحتية ويجري إعادة صيانة هذه البنى وزيادة رؤوس القاطرات.