الحرية ـ أنطوان بصمه جي :
احتضنت دار رجب باشا التاريخية في حلب معرض “مقام اللون والريشة” للفن التشكيلي، حيث شكل حلقة وصل بين عراقة الأساتذة وحيوية الشباب، ليؤكد مكانة حلب كمنارة إبداعية تحتضن بالمواهب المتميزة، ولإحياء دورها الثقافي والفني.
ونظمت مديرية الثقافة في حلب ضمن فعاليات “حلب ست الكل” بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين ومركز فتحي محمد للفنون التشكيلية، معرضاً تشكيلياً تحت عنوان “مقام اللون والريشة” وضم المعرض إبداعات فنية متنوعة تنوعت بين لوحات لفنانين مخضرمين وأعمال واعدة لجيل الشباب وطلاب المركز، حيث وزعت الأعمال على قاعتين خصصت الأولى لأعمال نخبة من الفنانين الأساتذة والخطاطين، بينما احتضنت الثانية إبداعات طلاب مركز الفنون والهواة.

وأكدت خولة محوك منظمة الفعالية في تصريح ل “الحرية” أهمية هذه المعارض في توفير فرص للقاء بين الطلبة والفنانين الأساتذة الكبار، ما ينقل الخبرات والتقنيات الفنية ويُسهم في تطور العمل الفني السوري.
من جانبها، أشارت الفنانة التشكيلية علا العجيلي إلى أن حلب تشكل حاضنة مميزة للفن التشكيلي السوري، وقدّمت ولا تزال تقدم فنانين تشكيليين مبدعين، موضحة أن أهمية المعرض تنبع من كونه يشكل فرصة عملية لرؤية الأعمال عن كثب بعيداً عن منصات التواصل والإنترنت، ويساعد في تقدير نسيج اللون والتعرف على الخامات المستخدمة، كما يفتح آفاقاً للحوار المباشر بين الفنانين المخضرمين والطلبة.
ولفتت العجيلي إلى أن وجود فنانين كبار في هذا المعرض يعد فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بما يخدم تطوير المراحل المختلفة للعمل الفني، مستعرضة تجربتها الشخصية مع السفر التي أكسبتها خبرة في التعامل مع تجارب جديدة وتقنيات متطورة من بلدان أخرى، والعمل على دمجها في التجربة الفنية السورية بما يثري الحركة التشكيلية محلياً.