مكب نفايات قرية ذكير يهدّد المياه الجوفية بالتلوث

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:

أضحى مكب النفايات الذي لا يبعد أكثر من  100 مترٍ  عن البئر الارتوازية لقرية ذكير في محافظة السويداء، بمنزلة البؤرة الملوثة للمياه الجوفية، الأمر الذي آثار مخاوف الأهالي، وخاصة أن هذه البئر الوحيدة التي  تستخدم لمياه الشرب.

عدد من الأهالي ذكروا لصحيفة “الحرية” أن المكب الذي ترمى به  النفايات المنزلية، غير نظامي على الإطلاق، وهو مكب لخمس قرى، ويقع في منطقة وعرة، حيث من الصعب على الجرار الناقل لهذه النفايات رميها بعيداً عن حرم البئر، ما قد يتسبب بتلويث المياه، إضافة لمخاوفهم هذه، فمعاناة الأهالي الثانية تكمن من الانبعاثات الدخانية الناجمة عن هذا المكب، وخاصة أن معالجة هذه النفايات ما زالت تتم بطريقة الحرق.
ويطالب الأهالي بضرورة نقل هذا المكب  إلى محطة نقل النفايات الواقعة إلى الشرق من بلدة الصورة الصغيرة، الذي أحدث منذ حوالي 15 عاماً، والذي ما زال خارج دائرة الاستثمار لتاريخه من قبل مديرية الخدمات الفنية، وتمنى الأهالي على وزارة الإدارة المحلية في الحكومة الحالية، الإيعاز لمديرية الخدمات الفنية لاستثمار هذا المركز الذي يخدم كامل المنطقة، وليس بلدية بعينها.
مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر ذكر لصحيفة ” الحرية” أنه يوجد على ساحة المحافظة 58 مكباً، وكلها مكبات غير نظامية، بل عشوائية، مضيفاً: إن هذه المكبات لايستخدم بها أسلوب الطمر الصحي، حيث يتم رمي النفايات بشكلٍ عشوائي، وتتم معالجتها بطرق الحرق.
منوهاً بأنه من المفترض أن تكون مكبات النفايات بعيدة عن مصادر المياه، علماً أن الحل الوحيد لمشكلة النفايات على ساحة المحافظة ككل يكمن بالانتهاء من مركز المعالجة المتكامل، الكائن في بلدة عريقة، والذي بدأ العمل به منذ عام 2009، أضف إلى ذلك أربعة مراكز لتجميع النفايات في كلٍ من بلدتي  شقا والصورة الصغيرة، ومدينتي السويداء وصلخد، وهذه المراكز بالرغم من إحداثها من حوالي خمسة عشر عاماً إلا أنها ما زالت دون استثمار.

Leave a Comment
آخر الأخبار