الحرية- دينا عبد:
أقامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز تطوير المناهج التربوية والمجلس النرويجي للاجئين “NRC “ورشة عمل حول مناقشة دليل برنامج (نحو تعلم أفضل).
مدير مركز تطوير المناهج التربوية حسين قاسم وفي تصريح لصحيفة الحرية بين أن الورشة تتضمن عدة محاور، الأول عرض ما تم إنجازه في السنوات السابقة منذ بداية المشروع، أما المحور الثاني فيبدأ من عدة جلسات متتابعة بدأت في الأسبوعين الماضيين لإعادة تأهيل المشروع مرة أخرى ومدى استمراريته وإمكانية التوسع، وبالتالي بناء عليه اتخذ قرار بإقامة هذه الورشة بحيث يتم تعميم التجربة بعد عرضها والتحديات الموجودة والوقوف عند نقاط القوة والضعف وفرص الإمكانيات، وبذلك يمكن التوسع بالمشروع وإعادة العمل به من جديد.
بدورها أوضحت اخصائية برنامج التعلم من المركز النرويجي للاجئين مروة شرقاوي وفي تصريح مماثل أن الهدف من هذه الورشة هو الإطلاع على نتائج المرحلة التجريبية لتنفيذ برنامج (نحو تعلم أفضل)، والذي يقدم مهارات الدعم النفسي الاجتماعي والمهارات العاطفية والاجتماعية للطلاب عن طريق جلسات صفية، حيث يتدرب المعلمون على هذه الجلسات وبعدها يتم التطبيق بشكل مباشر مع الطلاب.
ونوهت شرقاوي بأن تجربة تطبيق البرنامج هي للسنة الثالثة على التوالي حيث تم إجراء اختبارات وتحليلات بهدف حصد نتائج فعلية على الطلاب والأساتذة وأولياء الأمور، مضيفة: اليوم سنعرض ونناقش هذه النتائج والخطوات المستقبلية بغية إجراء دمج لبرنامج نحو تعلم أفضل والخطة الدرسية والمنهاج السوري.
وذكرت شرقاوي أن البرنامج يطبق في 33 دولة عالمياً (الدول التي يعمل بها المجلس النرويجي للاجئين) هدفه الأساسي تقديم مهارات وتقنيات بسيطة جداً بتفاصيل تساعد الطلاب على تجاوز التوترات، مشيرة إلى أن مدة تطبيق البرنامج قد لا تتجاوز 5 دقائق خلال الحصة، وممكن أن تصل الى 45 دقيقة عندما يتم الحديث عن المشاعر والتوترات التي يمر بها الطالب.
ولفتت الى أنه وبعد الورشة ستتم مشاركة كل الملفات التي تم العمل عليها وتم إنجازها من (التقارير الفنية – التحليلية) وتسليمها إلى وزارة التربية، وستكون الخطوة فيما بعد وضع خطة عمل مع وزارة التربية وكيفية تطبيق البرنامج على مدارس سورية بشكل عام.
يذكر أن الاختبار القبلي والبعدي أجري على 2400 طالباً وطالبة في المرحلة الابتدائية ضمن 4 مناطق مختلفة في ريف دمشق القزاز – زملكا- داريا- حرستا، وتضمن الاختبار 6 محاور وهي: تنظيم العواطف، الشعور بالأمان في المنزل، القدرة على التعبير عن المشاعر،
الشعور بالأمان في المدرسة، التطور الاقليمي، التطور الذاتي (الأمل بالمستقبل).