منشآت الكونسروة بدرعا تباشر عملها.. تفاؤل بتحسن ظروف العمل وانخفاض تكاليف الإنتاج هذا الموسم

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:

باشرت منشآت الكونسروة بدرعا عملها هذا الموسم، بالتزامن مع جني محصول البندورة وبكميات تفيض عن حاجة الاستهلاك المحلي، ما يسمح لهذه المعامل باستجرار الكميات الفائضة عن حاجة السوق.
ووفقاً للأرقام فإن ما يقارب ٤٠ منشأة لصناعة الكونسروة باشرت العمل هذا الموسم، وسط تقديرات بتحسن ظروف العمل وانخفاض في التكاليف مقارنة مع مواسم ماضية، ما شجع أصحاب المعامل على رفع الطاقة الإنتاجية لمنشآتهم.
وأشار أحمد العوض صاحب منشأة للكونسروة، إلى أن ظروف العمل هذا الموسم أفضل من السابق خصوصاً لجهة انخفاض تكاليف الإنتاج التي كانت تقلل وبشكل كبير من قدرة هذه الصناعة العريقة على المنافسة محلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن القرارات الصادرة مؤخراً ومنها مرسوم إعفاء استهلاك الكهرباء من الرسوم المالية والإدارية البالغة نحو 21.5 بالمئة، وكذلك تخفيض سعر الفيول الصناعي بنسبة 14 بالمئة، ساهمت إلى حد كبير في تخفيض تكاليف الإنتاج هذا الموسم وعززت من قدرة المنتج المحلي على المنافسة.
وفي سياق المقارنات كشف الخليل عن نقطة إيجابية هذا الموسم، وهي انخفاض أسعار البندورة مقارنة مع الموسم الماضي، حيث تتراوح الأسعار اليوم بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ ليرة فيما وصلت في مثل هذا الوقت من الموسم الماضي إلى أكثر من ٥٠٠٠ ليرة، معتبراً أن هذه الظروف مجتمعة أدت إلى انخفاض أسعار المنتج من “رب البندورة” وبنسبة تزيد على ٤٠٪ لصالح المستهلك.
وتتفاوت الطاقة الإنتاجية بين منشأة وأخرى تبعاً لخطوط الإنتاج، ففي المنشآت ذات الخطوط الحديثة يحتاج إنتاج ٢٥ طناً من المعجون إلى ٢٠٠ طن من البندورة، فيما يبلغ إنتاج المنشآت التي تعمل بخطوط إنتاج “الفاقومات” ١٠ أطنان لكل ٧٠ طناً من البندورة، فيما من المتوقع أن يبلغ الإنتاج هذا الموسم قرابة ٥٥ ألف طن من معجون البندورة.
بدوره أشار منير الخطيب فني إنتاج على أحد خطوط المنشأة، إلى أن التجهيز للموسم بدأ منذ بداية الشهر الماضي، حيث أجرى أصحاب المعامل الصيانات اللازمة لخطوط الإنتاج استعداداً للعمل، والذي من المتوقع أن يستمر طيلة الشهور القادمة بالتزامن مع موعد قطاف البندورة بعروتيها الرئيسية والتكثيفية، مشيراً إلى أن إنتاج منشآت الكونسروة من معجون البندورة في محافظة درعا، اكتسب سمعة طيبة ولاقى رواجاً في الأسواق المحلية والخارجية، بسبب جودته العالية وشروط تصنيعه الخاضعة للمواصفات القياسية، كاشفاً عن أن كثيراً من هذه المنشآت لديها عقود تصديرية تعمل على تغطيتها، إضافة إلى توفيرها للمادة في الأسواق المحلية.
تبقى الإشارة إلى أن إنتاج البندورة في درعا وصل إلى ذروة الإنتاج في عروته الرئيسية ذات المساحات الواسعة والإنتاجية العالية، حيث تزيد الكميات المتوقع إنتاجها من المحصول عن ٢٠٠ ألف طن، فضلاً عن أن وجود منشآت الكونسروة بالقرب من المساحات المزروعة بالبندورة، أعطى هذه المنشآت ميزة نسبية ما يسهل من عملية وصول المزارعين إليها بسهولة ويسر وتكاليف نقل أقل.

Leave a Comment
آخر الأخبار