منشآت مائية في ريف إدلب بحاجة للصيانة وإعادة التأهيل وتحسين مستوى الأداء

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية-علاء الدين إسماعيل:

يمثّل نهر العاصي المورد المائي الأكثر استدامة في محافظة إدلب، بحصة مائية محدد من مياه النهر، بالإضافة إلى ما يتم استجراره من الآبار من المخزون المائي الجوفي.
تعاني المحافظة من قلة المنشآت المائية التي تعتمد على الحصاد المطري لدعم المياه الجوفية ومشاريع الري، إضافة لشح الأمطار خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى زيادة الجفاف وتقلص رقعة المساحات المروية في المحافظة.
وفي ظل الاكتظاظ السكاني في المحافظة وريفها، ترتفع معدلات الحاجة إلى تلبية متطلبات السوق المحلية من المحاصيل الزراعية، في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق الأمن الغذائي.
أدى توقف محطة الري في «عزمارين» إلى جفاف معظم المزروعات، وتوقف بعض المزارعين عن العناية بأرضهم، كون الإنتاج الزراعي صار عبئاً ثقيلاً على كاهلهم.
وبيّن المهندس منير دياب رئيس دائرة الإدارة المتكاملة في مديرية الموارد المائية بإدلب لـ”الحرية”، أنه منذ عام 1995م ، تم إنشاء محطة «عزمارين» تحت إشراف مديرية الموارد المائية في إدلب، بهدف ري الأراضي الزراعية في مناطق «دركوش، الغزالة، عزمارين، وحج نايف».
وأضاف: المحطة كانت وما زالت ركيزةً أساسيةً لتحسين الإنتاج الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي في هذه المناطق، ولكن مع مرور الوقت توقفت المحطة عن العمل، وهذا تسبب بإيقاف أعمال الضخ والري للمساحات المستفيدة، تم تجهيز المحطة بمكوناتها بانتظار إصلاح أو استبدال الخط الرئيسي المهترئ، لاستعادة تدفق المياه، واستئناف العمل الزراعي.
وتابع: تتكون المحطة من ثلاث مضخات عمودية متصلة بنهر العاصي، كمصدر رئيسي للمياه، ويتم على الطاقة الشمسية بنسبة 90% ودمجها مع الطاقة الكهربائية، ما يضمن كفاءةً عاليةً في التشغيل، ومع أنظمة تحكم آلية تضمن استمرارية العمل دون توقف.
وأشار إلى أن المحطة تخدم نحو 945 عائلة، حيث توفر لهم المياه اللازمة لري محاصيلهم الزراعية، وأهمها الخضراوات (كالخيار، والباذنجان، والبندورة)، هذه الخدمة تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي، وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المزارعين، نتيجة الاعتماد على أنظمة الطاقة الشمسية لتخفيض تكاليف المحروقات اللازمة للتشغيل.
وأكد أن المحطة تقدم فوائد كبيرة، فيما يكمن التحدي الأكبر بتدهور حالة الخط الرئيسي الناقل للمياه، إلا أن هذه التحديات تتطلب منا الإسراع بإجراء صيانة شاملة لخط الضخ الرئيسي وخطوط الشبكة المرتبطة به لتحسين الأداء وتخفيف الهدر، وضمان استمرارية عملها وتوسيع نطاق الخدمة لمناطق زراعية جديدة.
وأوضح أن المديرية عملت على تركيب وتجهيز منظومة طاقة شمسية باستطاعة ٤٥٠ كيلو واط، وثلاث مضخات عمودية بغزارة ٥٥٠٠ متر مكعب في الساعة، لري أراض زراعية بمساحة 300 هكتار، وخصوصاً في هذه الأيام التي تعرضت فيها المنطقة لفترة جفاف.
وختم بأن ما يميز المحطة هو استخدامها للطاقة الشمسية بنسبة كبيرة، ما يقلل من تأثيرها البيئي، ويحافظ على استدامتها، بالإضافة إلى ذلك تم تزويد المحطة، بأنظمة حماية وأمان، ما يضمن استمراريتها بأداء وكفاءة عالية.

Leave a Comment
آخر الأخبار