منظمة الدول التركية تدعم وحدة سوريا وتدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية

الحرية – متابعة أمين الدريوسي:
في ختام أعمال القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية، التي انعقدت اليوم في مدينة غابالا الأذربيجانية، أكد قادة الدول الأعضاء دعمهم الكامل لوحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقرارها، مشددين على أهمية إعادة إعمارها كجزء من جهود تعزيز الأمن الإقليمي.
وجاء هذا الموقف في بيان رسمي وقّعه رؤساء الدول الخمس الأعضاء في المنظمة، وهي تركيا وأذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان وقرغيزيا، حيث شددوا على أن استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لضمان الأمن في المنطقة، واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال افتتاح القمة، أن «إرساء الاستقرار في سوريا ضرورة إستراتيجية»، داعياً إلى تفعيل التعاون الإقليمي في هذا الملف.
ولم تغب القضية الفلسطينية عن جدول أعمال القمة، إذ أعرب القادة عن قلقهم العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما شدد البيان الختامي على ضرورة التوصل إلى حلّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق مبدأ حلّ الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
البيان أكد كذلك التزام الدول التركية بالسلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، مع التشديد على أهمية تعزيز التضامن والتعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات متزايدة، من بينها استمرار الحرب في غزة، وتعقيدات الملف السوري، إضافة إلى التحولات الجيوسياسية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، ما يمنح مخرجات القمة أهمية خاصة في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
يُذكر أن منظمة الدول التركية أُسست في الثالث من تشرين الأول عام 2009 تحت اسم «مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية»، وذلك بعد توقيع «اتفاقية نخجوان» بين تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان، وفي قمة باكو عام 2019، أعلنت أوزبكستان انضمامها رسمياً، ليصبح عدد أعضاء المنظمة خمس دول.
وتسعى المنظمة إلى تعزيز الروابط التاريخية والثقافية والسياسية بين الدول الأعضاء، وتطوير آليات التعاون المشترك في مجالات الأمن، الاقتصاد، التعليم، والطاقة، بما ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وتوازناتها.