هارموني سوريا.. مبادرة شبابية تصنع الأمل لبناء مجتمع أكثر تماسكاً

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- آلاء هشام عقدة:

انطلقت منظمة هارموني للعمل الإنساني الدولية (Harmony Global for Humanitarian Action CIC) من المملكة المتحدة كمنظمة تسعى لتمكين الأفراد وإعادة بناء المجتمعات من خلال التعليم والابتكار الاجتماعي، وامتدّت رؤيتها إلى سوريا لتصبح Harmony Syria — مساحة شبابية تنموية تنبض بالحياة والعمل الميداني في جبلة واللاذقية.
راما حسين المديرة التنفيذية لمنظمة هارموني بينت لـ”الحرية” أن هارموني سوريا بدأت خطواتها الأولى بموارد محدودة، لكنها اعتمدت على ما هو أثمن من أي دعم مادي: طاقة الشباب وشغفهم الحقيقي في خدمة مجتمعهم.

حضور وأثر

ورغم أن عمرها لم يتجاوز السنة، استطاعت هارموني سوريا أن تثبت حضورها الحقيقي في الميدان.
كل فرد في الفريق كان يحمل نفس الرسالة: أن يقدّم، ويخدم، ويترك أثراً.
ومع كل مبادرة صغيرة كان الأثر يكبر، والرؤية تتضح أكثر، لتتحول الجهود التطوعية إلى إنجازات ملموسة تركت بصمة في حياة الناس.

تدريبات وورشات عدة

وأضافت حسين: قدمت هارموني سوريا خلال الفترة الماضية سلسلة من البرامج التنموية، من أبرزها برنامج دعم المرأة الذي مكّن عدداً من السيدات اقتصادياً عبر التدريب على مهارات عملية تساعدهن على بدء مشاريع صغيرة.
وورشات الدعم النفسي والاجتماعي التي ساعدت المشاركين على التعافي والتعبير وبناء مساحات آمنة للراحة والنمو.
كما كان النادي الصيفي أحد التجارب الغنية التي جمعت الأطفال في مساحات تعلّم وتعبير بين الشطرنج والقراءة والفنون واللغات.
إلى جانب دورات التقوية التعليمية في اللغة العربية والرياضيات التي ساعدت الأطفال على تحسين تحصيلهم الدراسي والاستعداد للعام الجديد بثقة أكبر.
وأشارت حسين أنه ولمواكبة التطورات التقنية، أطلقت هارموني برنامج الذكاء الصناعي الذي فتح أمام الشباب أبواب المهارات المستقبلية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.
قائلة: من بين مشاركاتنا الخارجية، جاءت مشاركتنا في ملتقى JobLink للتدريب وفرص العمل، التي جسّدنا فيها روح هارموني الشبابية الطموحة، وسعينا من خلالها لبناء جسور تعاون مع مبادرات ومؤسسات تشاركنا نفس الرؤية والأهداف.
ورغم قصر المدة، أنجزت هارموني سوريا الكثير، بفضل الجهود التطوعية وروح الفريق التي جمعتها رسالة واحدة: صناعة الأمل من رحم التحدي.

طموحات المنظمة لتوسيع العمل وتطوير الشراكات

وأوضحت حسين أن هارموني سوريا اليوم تطمح إلى توسيع نطاق عملها ليشمل مناطق جديدة في الداخل السوري، وتطوير شراكات محلية ودولية تعزز استدامة مشاريعها، إلى جانب إطلاق مبادرات رقمية تعليمية تواكب التحولات التكنولوجية وتفتح آفاقاً جديدة للشباب السوري.
وختمت حسين: إنّ ما يميز هارموني هو إيمانها بأن التنمية تبدأ من الإنسان، وأن الاستثمار في المعرفة والشغف هو الطريق نحو مجتمع أقوى وأكثر تماسكاً.

Leave a Comment
آخر الأخبار