بدعم من الاتحاد الأوروبي.. مشروع للحفاظ على الثروة الحيوانية بريف إدلب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

أطلقت «منظمة وطن» مشروعاً لدعم الثروة الحيوانية في عدد من مدن وبلدات محافظة إدلب مثل (حارم، وسلقين، وكفر تخاريم، وأرمناز، والبلدات المحيطة بها)، وذلك بإشراف الرابطة الفلاحية في منطقة حارم، ودعم من الاتحاد الأوروبي.
وقد قامت المنظمة المشار إليها بالكشف على عدد من مربي الأغنام للتحقق من المعلومات والتأكد من أهلية المستفيدين.
وأشار الاختصاصي بالثروة الحيوانية المهندس الزراعي نورس الخطيب، إلى هدف المشروع بالحفاظ على الثروة الحيوانية ودعم مربي الأغنام من خلال تقييم واقع تربيتهم وتحليل التحديات في الإنتاج والرعاية والتغذية والتسويق، وذلك لتصميم تدخلات فعالة ومستدامة.
وأوضح في تصريح لصحيفتنا «الحرية» أن المشروع سيركز على دعم سلسلة قيمة أغنام العواس في منطقة حارم، والحفاظ على هذا المورد الحيوي، وتحديد التحديات التي يواجهها مربو أغنام العواس في الإنتاج، الرعاية البيطرية، التغذية، والتسويق.
وفي هذا السياق تواجه الثروة الحيوانية في إدلب تراجعاً حاداً نتيجة للظروف الصعبة والحرب، حيث يعاني المربّون من ارتفاع تكاليف الأعلاف والرعاية البيطرية، وقلة مساحات الرعي المتاحة، وتدهور البيئة، مما أدى إلى هجرة الكثيرين للمهنة وتراجع أعداد المواشي، رغم وجود بعض المقترحات لإنقاذ القطاع مثل دعم مشاريع استنبات الشعير والزراعات العلفية ذات القيمة الغذائية العالية.
وحول التحديات التي تواجه الثروة الحيوانية في إدلب يوضح المهندس مصطفى عكاش، أنه باتت تشكل أسعار الأعلاف المرتفعة، التي غالباً ما تكون بالدولار، وارتفاع تكاليف الأدوية البيطرية عبئاً كبيراً على المربين، مما يجعل المهنة غير مربحة.
وأضاف تعاني المنطقة من قلة مساحات الرعي المخصصة للماشية، مع تحول معظم الأراضي إلى أراضٍ زراعية، وتوقف العديد من مشاريع دعم الأعلاف والعناية بالثروة الحيوانية.
ولفت إلى أن تدهور المناخ ونقص جودة الأعلاف والأدوية أدى إلى نفوق الأغنام وتدهور صحتها، كما أن نقص معامل الحليب يعيق تصريف المنتجات المحلية بأسعار مناسبة، وأن العديد من المنظمات تخلت عن دعم مشاريع استنبات الشعير ودعم مربي الثروة الحيوانية، مما زاد من صعوبة الأوضاع.
واقترح عكاش توفير الأعلاف والدعم البيطري لمربي الثروة الحيوانية وإدخال زراعات ذات قيمة غذائية عالية لا تستهلك الكثير من المياه، مثل “البونيكام” و”الأزولا”، وزراعة “الفصة والجلبان” بين أشجار الزيتون.
ودعم إقامة مشاريع استنبات الشعير، والتي شهدت بعض النجاحات السابقة ولكنها توقفت بسبب انقطاع الدعم، وتحسين حالة المراعي الموجودة وتوجيه الاهتمام لإنشائها ودعمها.

Leave a Comment
آخر الأخبار