الحرية- ثناء عليان:
وضعت مديرية الموارد المائية في طرطوس خطتها استعداداً لموسم الأمطار، بالتنسيق مع مديرية الطوارئ والكوارث والعمليات ومديرية الزراعة واتحاد الفلاحين في المحافظة، حيث قامت بصيانة وتعزيل المصارف والأقنية المطرية في سهل عكار بشكل خاص وعلى مستوى المحافظة بشكل عام، الأمر الذي يساهم بالتخفيف من آثار الفيضان والشدات المطرية حسب ما أكد مدير الموارد المائية بطرطوس المهندس محمد محرز.
كما تم إنجاز عقدين من قبل المديرية مع الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية لترميم الفتحات التي تسبب بها فيضان عكار ورفع اكتاف بعض المصارف الرئيسة والأنهار.
عبارات صندوقية
وفيما يخص العبّارات الصندوقية التي كان مقرراً إنشاؤها في سهل عكار، بعد الفيضانات والسيول التي شهدتها المنطقة العام الماضي، أكد محرز بتصريح لصحيفة “الحرية” أن الإدارة شاركت في تقييم الفيضان واتخذت الإجراءات الخاصة بتعزيل الأنهار والمصارف وتم تكليف مديرية الخدمات الفنية بطرطوس بتنفيذ العبارات التي تم اقتراحها، حيث تم تنفيذ 9 عبارات صندوقية على مصارف الري الحكومية لاستيعاب الغزارة المطلوبة بموجب عقد مبرم مع الشركة العامة للطرق والمشاريع المائيةوتمت الدراسة من قبل المديرية، وشملت العبارات كلاً من القرى التالية: “تل سنون، الصفصافة، الدكيكة، الجويميسة، بني نعيم، الخرابة، سمريان، المنطار”.
سد سوري لبناني
وعن السد المشترك المزمع إنشاؤه مع الجانب اللبناني، بيّن محرز أن السد يقع في منطقة تلكلخ قرب قرية ادلين السورية، ومتفق على بنائه مع الجانب اللبناني للاستفادة من مياه نهر الكبير الجنوبي ومنع الفيضان عن سهل عكار، وقد تم توقيع اتفاقية اقتسام مياه نهر الكبير الجنوبي مع الجانب اللبناني وبناء السد على مجرى النهر الرئيسي في بيروت سنة 2002.
كما تم الاتفاق على إقامة سد مشترك في موقع ادلين – نورا التحتا بتخزين إجمالي يقرب من 70 م. م3، حيث أوكلت هذه الاتفاقية إلى اللجنة السورية اللبنانية للمياه المشتركة القيام بتنفيذ أحكام هذه الاتفاقية، لافتاً إلى الجانب اللبناني بيّن في آخر اجتماع عقدته اللجنة الفنية بتاريخ 25/4/2019 في مديرية الموارد المائية بحمص، أنه لا يزال بمرحلة استقصاء أسعار دراسة السد وسيتم إعلام الجانب السوري بأي مستجدات.
حماية الممتلكات والبنى التحتية
أما الأعمال التي تقوم بها المديرية بشكل عام لحماية الممتلكات والبنى التحتية خلال موسم الأمطار في جميع المناطق بطرطوس، أكد محرز أن المديرية تعمل من خلال كوادرها الفنية والآليات الهندسية المتوفرة لديها على تعزيل المجاري المائية بأنواعها والمصارف الحكومية، وتعزيل مداخل ومخارج العبارات لضمان تصريف غزارة المجاري المائية، كما تم وضع كافة الآليات بحالة استنفار كامل بالتنسيق مع المحافظة للتدخل عند حدوث أي طارئ طبيعي.
وذكر محرز أهم الصعوبات التي تواجه عمل المديرية وهي قدم الآليات بشكل عام والآليات الهندسية بشكل خاص وكثرة الأعطال، إضافة إلى عدم اكتراث بعض المواطنين بخطورة رمي المخلفات بأنواعها ضمن المجاري المائية مثل ( نواتج التقليم – مخلفات البيوت المحمية – القمامة ….. ) الأمر الذي يكلف المديرية جهوداً إضافية.