مواد البناء تتهاوى.. فهل تنخفض أسعار العقارات؟

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

تراجعت أسعار مواد إكساء المطابخ والحمامات بشكل كبير، متأثرة بتحسن سعر الليرة مقابل الدولار وتبدد الإتاوات، وهو ما خلف ارتياح المواطنين، حيث إن ذلك يشكل وفراً ليس بقليل في أعمال إكساء الأبنية السكنية.

وبالاستفسار عن الأسعار الحالية لمواد إكساء المطابخ والحمامات، أوضح صاحب متجر يعمل ببيعها في درعا خلال حديثه لصحيفة الحرية، أن سعر المتر المربع من السيراميك لبعض الأنواع، انخفض من ١٢٠ ألف ليرة إلى ما بين ٦٠ و٧٥ ألفاً، أي نحو النصف تقريباً، كما انخفض سعر المتر المربع من الغرانيت من ٢٥٠ ألف ليرة إلى ٩٠ ألفاً، أي أكثر من النصف، فيما تراجع سعر المغسلة من ٨٠٠ ألف إلى ما بين ٤٠٠ و٣٥٠ ألف ليرة، وهي أسعار -حسب قوله- لم يكن متوقعاً أن تصبح متداولة على هذا النحو، حيث كان معهوداً قبل التحرير استمرار تصاعدها لتدهور قيمة الليرة ما بين فترة وأخرى أمام الدولار وفرض إتاوات مختلفة، لافتاً إلى أنه مع أي تحسن بقيمة الليرة، ستشهد أسعار المواد الآنفة الذكر انخفاضاً يتناسب معه.

المهندس فيصل الملحم خبير في مجال إكساء الشقق السكنية، ذكر في تصريح لصحيفة الحرية، أن الانخفاض الحاصل في قيم السيراميك والغرانيت والمغاسل و«البانيوهات»، وكذلك إكسسواراتها، بالتوازي مع انخفاض قيمة الإسمنت وتكاليف المنجور المعدني والخشبي والألمنيوم، له منعكس إيجابي كبير في خفض تكاليف أعمال إكساء المباني، وخاصة منها السكني، بنسب جيدة تصل إلى أكثر من الثلث.

وأشار إلى أن عمليات الإكساء مختلفه حسب جودتها وتقنياتها، والملاحظ دائماً أن المنازل «المكسية»، أي الجاهزة للسكن مباشرة مطلوبة للشراء أكثر من تلك التي على الهيكل، بسبب ارتفاع قيمه الإكساء لجهة المواد وأجور العمالة، ولا شك أن الانخفاض في أسعار مواد الإكساء إيجابي وينعكس على خفض أسعار المنازل، حتى لو كانت «مكسية».

وبيّن الملحم أن العائق أمام عدم انخفاض التكاليف أكثر مما سبق، يتمثل ببقاء أجور العمالة المهنية عند مستوياتها المرتفعة، سواء لأعمال الإنشاءات الخرسانية أو بناء البلوك أو الطينة والتمديدات الصحية والكهربائية، وتنفيذ المنجور بمختلف أنواعه وتركيب سيراميك وغرانيت الجدارن والأرضيات، والسبب يعود لقلة الورشات المهنية العاملة في مجالات البناء والإكساء، على أمل أن تزداد تلك الورشات في المستقبل القريب للإسهام في حدوث المنافسة فيما بينها، وتالياً خفض أجورها.

Leave a Comment
آخر الأخبار