موسم التنزيلات على الملابس لم يكسر جمود الأسواق

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – مايا حرفوش:

في مثل هذا التوقيت من شهر شباط يبدأ إعلان التجار عن انطلاق موسم التنزيلات على الألبسة الشتوية بمختلف أنواعها لعلهم يستطيعون التخفيف قدر الإمكان مما تبقى لديهم من ملابس أفضل من تكديسها في مخازنهم للشتاء القادم، بالإضافة إلى حاجتهم لتأمين سيولة لشراء ملابس مخصصة للمواسم الجديدة.

عروض متنوعة

وخلال جولة لمراسلة صحيفة “الحرية” على عدد من أسواق الملابس بدمشق لرصد أسعار الملابس الشتوية، لوحظ وجود تنزيلات متنوعة تتراوح بين ٥٠-٦٠ بالمئة، فمثلاً تراوح سعر الكنزة الشتوية الرجالي بمحال الألبسة في منطقة المزة وبعد إعلان العروض بين ٥٠- ٨٠ ألف ليرة، والبنطال الرجالي بين ٨٠ – ١٠٠ ألف ليرة، والقميص الرجالي بين ٥٠ – ٧٥ ألف ليرة،

وبالنسبة للألبسة النسائية، فسعر البنطال بين ٧٥- ١١٠ آلاف ليرة، والبلوزة بين ٨٠- ١٢٠ ألف ليرة، والحقيبة جلد عادي بين ١٠٠- ١٢٥ ألف ليرة.

لاتزال وهمية

عدد من المواطنين اعتبروا أن نسبة كبيرة من  التخفيضات التي يعلن عنها تجار الملابس وهمية، فقد لجأ العديد من التجار إلى شطب التسعيرة القديمة وتدوين تسعيرة جديدة لا تختلف سوى بشيء بسيط عما كانت عليه الأسعار قبل الإعلان عن فترة التنزيلات.

إقبال ضعيف

في حين أكد عدد من أصحاب محال الألبسة أنه وعلى الرغم من انطلاق موسم التنزيلات، إلا أن الإقبال على شراء الألبسة لايزال ضعيفاً جداً، مؤكدين أن عروض التخفيضات بأسعار الملابس الشتوية التي يقدمونها للزبائن صحيحة، ونفى أحد تجار الملابس خلال حديثه لصحيفة “الحرية” بأن عروض التنزيلات التي يعلن عنها البائعون بهذا الوقت هي مجرد عروض وهمية، مؤكداً أن هناك التزاماً بها من قبل معظم التجار خلال هذا الموسم ولا سيما أن هناك منافسة شرسة في الأسواق تسببت بها ملابس البالة.

التجار باتوا مرغمين

بدوره، أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أوضح في تصريح خاص لصحيفة “الحرية” أنه بمواسم التنزيلات السابقة التي كانت تتم بعهد النظام البائد لم يكن هناك أي التزام بها من قبل التجار، الذين كانوا يتعهدون أمام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حينها بإجراء تنزيلات بنسبة لا تقل عن ٣٥ بالمئة، وجميع المواطنين كانوا يعلمون أنها مجرد “ضحك على اللحى” فلا وزارة النظام البائد تراقب تلك التنزيلات ولا التجار يلتزمون بها… وحالياً لا أعتقد أن التنزيلات التي ينطلق موسمها بهذه الفترة ستأخذ اهتماماً من المواطنين وذلك لعدة أسباب بمقدمتها انخفاض الأسعار بالأسواق بشكل عام، هذا ناهيك بانتشار ملابس البالة بالأسواق وبأسعار منافسة، ولا ننكر أن هناك ضعفاً أيضاً على الإقبال على شراء الملابس نتيجة لضعف المقدرة الشرائية للمواطن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة.

ولم يخفِ حبزة بأن التجار في الوقت الراهن باتوا مرغمين على التنزيلات علماً أنه سابقاً كانت تنزيلاتهم تتم بشكل اختياري حسب انتهاء الموسم أو بداية موسم جديد، أما حالياً فلا يوجد إقبال ولوجود منافس قوي لهم والذي يتمثل بانتشار البالة، وتالياً هم مضطرون للإعلان عن التنزيلات والالتزام بها.

وأكد حبزة أن هناك بعض تجار الملابس مازالوا غير ملتزمين بتخفيض أسعارهم وليس لديهم قابلية للانتقال إلى موضوع السوق الحر أو يجدون هذا الانتقال صعباً بذريعة ارتفاع التكاليف، ومن المفترض على التجار إيجاد حلول لتخفيض تكاليفهم وذلك عبر التخفيض من أرباحهم وأن يسعروا منتجاتهم بسعر حقيقي وليس بأسعار وهمية، فهناك عروض لاتزال وهمية والدليل على ذلك اختلاف أسعار قطع الملابس من منطقة لأخرى.

Leave a Comment
آخر الأخبار