الحرية – لوريس عمران:
أكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في اللاذقية المهندس دانيال حماد أن لا تحديات تذكر تعوق عملية استلام القمح من المزارعين، بل على العكس،هناك تسهيلات كبيرة تقدَّم للمزارعين في مختلف مراحل التسليم، بدءاً من النقل وحتى صرف المستحقات المالية.
خدمة نقل مجانية لكميات ٥ أطنان وما فوق
وأوضح حماد أن المؤسسة توفر سيارات حكومية مجانية لنقل الأقماح من أماكن الإنتاج للمزارعين الذين يملكون كميات توازي أو تزيد على خمسة أطنان، وهي خطوة ساهمت بشكل مباشر في تسهيل عمليات التوريد، بغض النظر عن المسافة أو موقع الحقل.
تعوض جزءاً كبيراً من التكاليف
واعتبر المهندس حماد أن المكافأة التشجيعية التي أقرتها الحكومة، والتي تبلغ ١٣٠ دولاراً إضافياً عن كل طن يتم تسليمه، لعبت دوراً جوهرياً في تعويض جزء كبير من تكاليف الإنتاج المرتفعة، ولاسيما في ظل الارتفاع العالمي بأسعار الأسمدة ومستلزمات الزراعة، إلى جانب الظروف المناخية الصعبة التي مر بها الموسم السابق بسبب قلة الأمطار.
رغبة في زيادة المساحات المزروعة
ولفت حماد إلى أن لقاءات المؤسسة المتكررة مع المزارعين كشفت عن رغبة حقيقية لديهم في زيادة المساحات المزروعة بالقمح خلال الموسم القادم، وهو ما اعتبره مؤشراً إيجابياً على نجاح السياسات الحكومية الداعمة لهذا المحصول الاستراتيجي، وخاصة بعد تحسن الظروف الأمنية والإنتاجية.
آلية دقيقة لضمان العدالة
وعن الآلية المتبعة في مراكز الاستلام، أشار حماد إلى أنها تبدأ من التنسيق المباشر مع مركز الشراء، ليتم إرسال السيارة الحكومية إلى موقع المزارع، وبعد وصول الشحنة إلى المركز تُؤخذ عينة لإجراء التحاليل الخاصة بتحديد الدرجة والثقل النوعي، على أن يتم تسعير الطن وفق الدرجة، مع إضافة المكافأة التشجيعية.
مضيفاً: إن اسم المزارع يدرج بعد ذلك إلكترونياً في قوائم الشراء، لتبدأ عملية التنسيق مع المصارف المعنية، وتحويل المبالغ المستحقة إلى حسابات المزارعين عن طريق خدمة “شام كاش”.
المزارعون يطالبون بدعم مستلزمات الإنتاج
رغم ارتياحهم للتسهيلات الحكومية، لم تُخفِ شريحة من المزارعين – حسب حماد – معاناتهم من ارتفاع تكاليف الإنتاج في الموسم السابق، ولاسيما أسعار الأسمدة ومياه الري وقطع الغيار، مطالبين بمزيد من الدعم في هذا الجانب للمساهمة في استقرار الإنتاج و استدامته.
وبين مدير فرع الحبوب أن محصول القمح يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية في سوريا، حيث تعمل الحكومة على تشجيع زراعته و توريده باعتباره ركيزة أساسية في ملف الأمن الغذائي.