(مياه دمشق وريفها) تتخذ خطة لتجاوز الواقع المائي الراهن.. مدير عام المؤسسة: إعادة تفعيل جميع المصادر المائية والآبار وتوزيع الوارد إلى خزانات المدينة والريف

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية– رجاء عبيد:

يأخذ الواقع المائي مع اقتراب فصل الصيف حيزاً كبيراً من تفكير السوريين وتساؤلاتهم، ولاسيما في ظل الأحاديث التي تداولت مؤخراً حول ضرورة الاقتصاد بالمياه مع نشر المؤسسة العامة لمياه الشرب برنامج لتزويد مدينة دمشق بمياه الشرب إلى جانب أيام التقنين، بالتزامن انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لنبع عين الفيجة مع حديث عن حدوث فيضان في نبع الفيجة بسبب هزة أرضية ليتبيّن أنها قديمة بناءً على بيان توضيحي لمؤسسة المياه.

معدل الهطولات

وفي هذا السياق بيّن مدير عام مؤسسة مياه دمشق وريفها المهندس أحمد درويش لصحيفة «الحرية» بأن معدلات الهطولات المطرية لهذا العام التي لم تتجاوز الـ 34% أثر سلباً على حوض الفيجة وغزارة النبع وحرمه وعلى غير المعتاد في مثل هذه الأوقات من السنة، وبالتالي لم يحصل فيضان ما أثر على كميات الواردة لمدينة دمشق بعدة أماكن، منها كمية المياه القادمة للنبع الذي يشكل 60- 70 % من مصدر مياه دمشق، الأمر الذي دفع المؤسسة إلى عدم إيقاف أي مصادر أخرى تغذي المدينة مثل «وادي بردى- نبع حاروش– وادي مروان- جديدة يابوس– آبار المدينة»، والتي تُعد رديفة لنبع الفيجة.

وأضاف: عند الفيضان يتم إيقاف هذه المصادر والاستعانة بنبع الفيجة فيتم الاستغناء عن هذه الأحواض وعدم استجرار المياه لذلك ترتفع مناسيبها، أما العام الحالي لم يتم إيقاف سحب المياه من هذه المصادر الرديفة فانخفضت مناسيبها.

إعادة توزيع

وحول خطوات المؤسسة لتخطي الواقع الراهن، أشار درويش، إلى أن المؤسسة قامت بدراسة إعادة تفعيل كل المصادر المائية والآبار التي كانت خارج الخدمة والتي توقفت منذ عدة سنوات وكان يبلغ عددها في مدينة دمشق وريفها أكثر من 500 مصدر مائي خارج الخدمة، وسوف تقوم المؤسسة تباعاً في وضعها بالخدمة لتعويض النقص الحاصل من نبع الفيجة، وإلى الآن تمّ وضع 200 مضخة تقريباً غاطسة وأفقية بالعمل، وهناك 300 مضخة تعمل المؤسسة على إصلاحها ووضعها بالخدمة على نفقتها أو نفقة بعض الجهات الداعمة.

والخطوة الثانية حسب درويش، قامت المؤسسة بإعادة توزيع المياه الواردة إليها إلى خزانات المدينة والريف عبر جدولة تضمين تخزين المياه ضمن الخزانات العالية لضمان وصول ضغط عالي للشبكات، حيث يتم تخزين المياه ضمن الخزانات يوم، واليوم الآخر يتم تزويد المياه، حيث تصل مياه الشرب من هذه الخزانات حتى نهايات الشبكة أو المتوسطة أو البعيدة حتى يحصل المواطن على كمية كافية من المياه، لافتاً إلى أنه لو لم تقم المؤسسة بهذا العمل سوف يكون هناك كميات أقل في الخزانات وبالتالي كمية الضخ أقل، موضحاً في الوقت ذاته إلى أن العمل بهذه الآلية حتى نهاية الشهر الجاري قابلة للتغيير في حال وجود شكاوى أو مراجعات للمؤسسة من قبل المراقبين الميدانيين.

جدولة الضخ

وحول جدولة ضخ المياه للمواطنين، بيّن درويش أنه تمّ تقسيم مدينة دمشق إلى شرائح لتوزيع المياه بشكل منتظم حسب بعد وقرب الأماكن عن الخزانات وارتفاعها الجغرافي وعدد السكان الموجودة في كل منطقة، وهناك مناطق تحتاج إلى أكثر من 15 ساعة ضخ وهناك مناطق تحتاج أقل، وهذا كله يندرج تحت الخطوة الثانية، في حين تقوم الخطوة الثالثة على عملية ترشيد وتوعية المواطنين من خلال ضرورة توفير وترشيد استهلاك المياه وعدم الهدر.

أما الخطوة الرابعة حسب درويش، تفعيل الضاغطة المائية بشكل جيد لمنع التعديات وقمعها وإيقافها، فهناك تعديات على مستوى خطوط الضخ الرئيسية، وتعديات زراعية وسياحية وتجارية.

وحول الانخفاض الذي حصل على نبع الفيجة حالياً، نوّه درويش إلى أن الانخفاض حالياً طفيف حيث فقدنا ببداية الشهر الجاري 30 ألف متر مكعب يومياً زادت الكمية إلى 430 ألف متر مكعب يومياً، ونحن نحصل الآن على 400 ألف متر لذلك بدأنا بوضع جدولة ضخ المياه للمواطنين وهو قابل للتحديث أو للتغير، حسب كميات المياه الواردة إلينا ونسعى لزيادة هذه الكمية بإضافة جميع المحطات المتوقفة لإيصال المياه إلى الجميع.

أما بالنسبة للصهاريج الجوالة أوضح درويش أن الرخصة تؤخذ من المؤسسة، لكن للعمل والتسيير من محافظة ريف دمشق.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار