الحرية _ أنطوان بصمه جي:
أوضح نائب رئيس غرفة تجارة حلب حسين عيسى أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا تساهم بشكل مباشر في إعادة الدولة السورية إلى المنظومة الاقتصادية الدولية، إذ كانت العقوبات الاقتصادية العقبة الرئيسية لعودة دوران الإنتاج والحياة الاقتصادية والتي كانت تمنع وتحاصر سوريا من كل الجوانب الصناعية والتجارية واستيراد أدوات الإنتاج بسبب العقوبات المفروضة على النظام البائد، والذي ترك منظومة اقتصادية فاسدة شكلت تركة ثقيلة ساهمت في ازدياد الفساد وارتفاع معدل البطالة والاحتكار التجاري.
نسبة البطالة أكثر من 70 %
ونوه عيسى خلال حديثه لصحيفة “الحرية” بأن رفع تلك العقوبات سيساهم في جذب المستثمرين وخاصة رجال الأعمال السوريين في بلاد المهجر بالإضافة إلى جذب المستثمرين الأجانب الذين سيساهمون في تحقيق الازدهار الاقتصادي وتقليل نسب البطالة التي تتجاوز حالياً نسبة 70% ورفع القدرة الشرائية للمواطن السوري.
وأشار نائب رئيس غرفة تجارة حلب إلى أن عودة الاستثمار في مدينة حلب يساهم في ازدياد الطلب على الأيادي الحلبية الماهرة وارتفاع الأجور بما يتناسب مع دول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان، وحالياً أصبحت سوريا في مقدمة الدول بما يتعلق بجذب الاستثمار الفوري الصحيح لتوافر جميع مستلزماته من أياد عاملة خبيرة والجغرافيا المهمة لسوريا والقريبة من الأسواق المستهلكة، مبيناً أن المنظمة الاقتصادية الرشيدة تسعى لمنافسة دولة الصين الشعبية في كل المجالات.
وبين عيسى أن مجلس إدارة غرفة تجارة حلب يقوم بتذليل كل العقبات أمام التجار والمستثمرين المقيمين والعائدين للوطن، حيث شهد الشهر الفائت إعفاء التجار من التأمين الإلزامي لعدد الموظفين في منشأتهم، ويأتي ذلك في إطار تقديم الدعم في الاستثمار التجاري.
3 آلاف منتسب فقط خلال سنوات الحرب
وأوضح نائب رئيس غرفة تجارة حلب أن العدد الإجمالي للتجار المنتسبين لغرفة تجارة حلب قبل عام 2011 بلغ أكثر من 35 ألف منتسب ومع نشوب الحرب انخفض الرقم الإجمالي إلى 3 آلاف فقط في العاصمة الاقتصادية السورية، وتسعى حالياً إدارة غرفة تجارة حلب لإعادة استقطاب التجار وتقديم كل الخدمات والتسهيلات لهم، والمساهمة في الترويج للمنتج السوري في الأسواق العربية والدولية عبر المعارض التخصصية الداخلية والخارجية.
عودة 100 منشأة تجارية للعمل شهرياً
وعن بعض القرارات المتخذة حديثاً، كشف عيسى عودة 100 منشأة تجارية شهرياً بعد إصدار قرار إعفاء الرسوم الجمركية (صفر جمارك) عن أدوات الإنتاج وبالتالي تحسين نشاط الحياة الاقتصادية للمدن الصناعية، مبيناً أنه منذ بداية العام الحالي عاد أكثر من ألف تاجر لتفعيل سجله التجاري القديم وعاود انتسابه من جديد، وتم إعفاء التجار من الرسوم التراكمية للسنوات السابقة أثناء الثورة السورية، حيث يدفع التاجر حالياً التزاماته عن عامي 2024-2025 فقط وهي دافع لعودة التجار والمستثمرين للإسراع في دخولهم السوق السورية.
مشاركات دولية
وعن الخطط المستقبلية للغرفة، نوه نائب رئيس غرفة تجارة حلب بأن الخطة الرئيسية هي تذليل العقبات أمام التجار والمنتج السوري والسعي لإيصاله لدول العالم وتقليل نسبة البطالة في المجتمع والابتعاد عن الفساد، حيث سيشارك ممثلون عن غرفة تجارة حلب في المؤتمر الاقتصادي في لندن في الشهر القادم والمؤتمر التجاري في ألمانيا.
تصوير: صهيب عمراية