مفوضية اللاجئين: سقوط نظام الأسد فتح نافذة أمل للسلام والاستقرار في سوريا

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – متابعة:

أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن سقوط نظام الأسد العام الماضي أسهم في فتح فسحة استثنائية من الأمل لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، الأمر الذي مكّن ملايين السوريين من العودة إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح والتهجير.

وأوضحت المفوضية في تقرير نُشر على موقعها الرسمي اليوم أن أكثر من 1.2 مليون سوري عادوا طوعاً من الدول المجاورة منذ كانون الأول الماضي، إلى جانب نحو 1.9 مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، فيما عبّر كثيرون عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم.

واعتبرت المفوضية هذه العودة خطوة بالغة الأهمية في مسار التعافي الوطني، مشيرة إلى أن النزوح القسري كان من أعمق الجروح التي خلّفتها الحرب، وأن العودة ضرورية لطي صفحة طويلة من المعاناة وضمان الاستقرار.

ولفت التقرير إلى أن المفوضية بدأت بتسهيل العودة الطوعية من الدول المجاورة، بما يضمن عودة كريمة ومستدامة، عبر توفير المساعدة النقدية، والنقل، وتقديم المشورة بشأن الوثائق المدنية اللازمة لإعادة الاندماج.

وشددت المفوضية على الحاجة الملحّة لزيادة مستوى التمويل لدعم التعافي وإعادة الإعمار، وضمان استمرار الحماية والمساعدات الإنسانية، مع ضرورة مساندة الدول المضيفة أيضاً.

وبمناسبة ذكرى تحرير سوريا، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في منشور له: “إنها فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لإنهاء إحدى أسوأ الحروب في العالم”. لكنه حذّر من أن هذه النافذة قد تُغلق إذا لم يتوافر دعم دولي عاجل، مؤكداً أن السوريين مستعدون لإعادة الإعمار، والسؤال المطروح هو: هل العالم مستعد لمساعدتهم؟

ويحتفل الشعب السوري اليوم بالذكرى الأولى للتحرير، حيث خرج مئات الآلاف من المواطنين منذ ساعات الصباح إلى الساحات والشوارع في مختلف المحافظات، للتعبير عن فرحهم بهذه المناسبة الوطنية وتجديد الأمل بمستقبل مشرق مليء بالسلام والحرية والازدهار.

Leave a Comment
آخر الأخبار