نافذة جديدة للتوجه نحو اقتصاد السوق المفتوح زراعياً وتجارياً ..معرض (آغرو سيريا ٢٠٢٥) أنموذجاً

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – رشا عيسى:
تعد المعارض بشكل أو بآخر عمقاً اقتصادياً وساحة حيوية لحركة التنمية، وكذلك إبعادٌ لشبح الجمود الذي قد يلم بمختلف القطاعات ،حيث حقق المعرض الزراعي ( آغرو سيريا ٢٠٢٥) أهمية خاصة في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد السوري، ولاسيما التوجه نحو اقتصاد السوق المفتوح، والتوجه حكوميا لدعم وتنمية القطاع الزراعي.

*عمقٌ اقتصادي ومساحةٌ حيوية

و أتاح المعرض- الذي اختتم أعماله مطلع الأسبوع الجاري عرض منتجات الفعاليات العاملة في مجال خدمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من شركات تصنيع المبيدات الزراعية والمخصبات والأسمدة، وشركات إكثار البذار وشركات تجارة الآلات والمعدات الزراعية، وشركات صناعة الأدوية والمستحضرات البيطرية، وجهات تعمل بتجارة واستيراد الأعلاف ومعدات تربية الدواجن والحيوان وتعريف جمهور الزائرين عليها.

*المعارض الزراعية نافذة اقتصادية تسهم في تنمية وتطوير الإنتاج الزراعي

الخبير والمستشار في الشؤون الزراعية المهندس عبد الرحمن قرنفلة أكد لـ( الحرية) أنّ المعارض الزراعية تشكل نافذة اقتصادية مهمة تسهم في تنمية وتطوير الإنتاج الزراعي عبر تبادل الخبرات بين العارضين وجمهور المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي من جهة و العارضين أنفسهم من جهة ثانية.

و تعمل المعارض على تعزيز وتحسين جودة المنتجات الزراعية وقدرتها التنافسية وزيادة تدفقات التجارة للمنتجات الزراعية وتحسين مستويات المعيشة، وخلق الوعي بين أصحاب المصلحة المعنيين من قطاع الزراعة حول أهمية المعارض لتبادل السلع الزراعية وفائدتها لقطاع الزراعة, إضافة إلى تشارك المعرفة ونقلها وتبادل الخبرات بين المشاركين.

*تعزز المعارض جودة المنتجات الزراعية وقدرتها التنافسية

ولفت قرنفلة إلى أهمية دور المعارض في التوعية بالاستخدام الجيد لمستلزمات الإنتاج ومنها الأسمدة والمبيدات من خلال دعم دور الدولة في الاستخدام الآمن للمبيدات، والحد من تداول مبيدات مغشوشة أو مهرّبة إلى الأسواق من خلال التنسيق بين الجهات المعنية بالرقابة على المبيدات، ضمن حزمة من الإجراءات لتحقيق منتج زراعي آمن يحقق جودة وسلامة الغذاء.

ووصف مشاركة منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة( أكساد) في فعاليات المعرض بأنها تشكل إضافة مهمة جداً للمعرض نظراً للدور الذي يلعبه المركز على مستوى الوطن العربي في تحديث آليات وأنماط الزراعة العربية بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي العربي واستنباط تقانات حديثة في كل المجالات الزراعية.

وبيّن قرنفلة-الذي يشغل مستشارا في أكساد- أن جناحها شهد إقبالاً لافتاً ومميزاً من جمهور الزوار وحوارات فنية معمقة،أجاب خلالها خبراء المركز العربي أكساد على كل استفسارات السادة زوار المعرض وأعربوا عن استعداد المركز لتقديم الدعم الفني لكافة المزارعين والجهات العاملة في القطاع الزراعي،ولاسيما أن المركز يعد الذراع التنفيذية لجامعة الدول العربية في تحقيق الأمن الغذائي العربي، وقد احتل خلال السنوات الأخيرة موقعًا متميزاً ومرجعاً كبيت خبرة فنية زراعية لوزارات الزراعة العربية ولعدد من دول العالم وللمنظمات العربية والدولية العاملة في المجال الزراعي.

وأكد قرنفلة أنّ مشاركة (أكساد) تعني تشجيع العمل العربي المشترك للاستفادة من التقنيات الحديثة وخاصة في مجال المكننة الزراعية لتقليل تكلفة الإنتاج الزراعي، وضمان حصول المزارع على أعلى عائد من الزراعة وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والإنتاج.

Leave a Comment
آخر الأخبار