الحرية- باسمة إسماعيل:
انطلقت مؤخراً المرحلة الثانية من الحملة الطبية الإنسانية “نبضنا 1” في محافظة اللاذقية، بتنظيم من الجمعية الطبية السورية- الألمانية SGMA ، وذلك بمشاركة أطباء سوريين مقيمين في ألمانيا، مستهدفين المرضى الأشد حاجة في مشفى جراحة القلب باللاذقية، عبر إجراء عمليات جراحية نوعية عالية التكلفة، حيث أجرت عمليات جراحية تتجاوز تكلفتها 30 مليون ليرة سورية، وصلت في بعض الحالات إلى 75 مليون ليرة، وهي أعباء تفوق قدرة الكثير من المرضى على تحملها.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية بالتعاون مع وزارة الصحة ومديرياتها، التي وفرت التسهيلات والموافقات اللازمة لضمان سير الحملة بسلاسة، وتنسيق الجهود مع المشافي المستهدفة.
65 طبيباً على نفقتهم الخاصة
يشارك في الحملة 65 طبيباً سورياً من مختلف الاختصاصات، بينهم جراحون في مجالات القلب والأوعية، والأمراض العصبية، والعيون، والمسالك البولية، وقد تكفل المشاركون بنفقات سفرهم، وجهزوا الحملة بمعدات وتجهيزات طبية خاصة نقلت من خارج البلاد لدعم تنفيذ العمليات.
استهداف الحالات الأشد حاجة
وصرح لـ “الحرية” مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة اللاذقية عمر جندي، أن الحملة ركزت على معالجة الحالات الطارئة المدرجة على قوائم الانتظار في المشافي، والمرضى الذين لا يمتلكون القدرة على تغطية نفقات العمليات الباهظة.
وأشار إلى أن العمليات التي تم إجراؤها شملت حالات مختارة بعناية، موضحاً أن عدد العمليات والمرضى المستفيدين يبقى مفتوحاً حتى انتهاء الحملة في نهاية الأسبوع، وفقاً للإمكانات المتاحة، وتم إلى الآن إجراء عشر عمليات.
رسالة إنسانية تتجاوز الحدود
تجسد حملة “نبضنا 1” في مرحلتها الثانية روح التضامن الإنساني بين الأطباء السوريين في المهجر وأبناء وطنهم، من خلال تقديم الرعاية الصحية النوعية لمن هم في أمس الحاجة إليها، في وقت تتزايد فيه تحديات القطاع الصحي في البلاد.