ندوة علمية بجامعة اللاذقية حول مخاطر المخدرات على الشباب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – سراب علي:

ناقشت الندوة العلمية التي أقامتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة اللاذقية بعنوان “مخاطر المخدرات على الشباب” الجوانب الاجتماعية والطبية والنفسية لمخاطر المخدرات، وٱثارها السلبية وسبل مواجهتها، وذلك بحضور عدد من الأساتذة المختصين وطلاب الجامعة.
كما عكست الندوة اهتمام الجامعة بقضايا المجتمع وخاصة فئة الشباب، وعكست دورها التوعوي والمجتمعي، وضرورة تكاتف الجهود الأكاديمية، والطبية والقانونية والمجتمعية لمواجهة خطر المخدرات الذي بات يهدد مستقبل الأجيال القادمة.
وأكد المشاركون من الحضور أن الدعم النفسي إذا ما قُدم للشباب من شأنه أن يحميه من التعاطي وعدم الانجرار وراء هذه الآفة التي فتكت بالشباب وكذلك المراهقون، مؤكدين دور الأسرة الأساسي في حماية جيل الشباب واحتوائه وتقديم كل الدعم له حتى لايتم التغرير به.
وناقشت رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الدكتورة إيفا خرما خلال الندوة، الأسباب الاجتماعية التي تدفع الشباب نحو تعاطي المخدرات، وأكدت أن إدمان المخدرات من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات وخاصة فئة الشباب، ولاتنفصل قضية الإدمان عن السياق النفسي والاجتماعي الذي يعيشه الفرد، وحالياً يوجد المخدرات الرقمية وهي عبارة عن ملفات صوتية موجودة ومتوفرة على الشبكة الإنترنت.
ونوهت خرما بضرورة التوعية القانونية المبكرة لردع الانخراط في هذه الآفة، وكذلك تعزيز برامج التوعية في المدارس والجامعات، وإطلاق حملات إعلامية مستمرة لمكافحة ظاهرة المخدرات، كما أوصت بضرورة تعزيز دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية في التوعية الوقائية.
كما قدم رائد حاتم أخصائي إعادة تأهيل نفسي اجتماعي لمرضى الإدمان عرضًا مفصلًا حول التأثيرات الصحية والنفسية للمخدرات، وشرح كيف تؤثر المواد المخدرة على الجهاز العصبي وتؤدي إلى الإدمان واضطرابات سلوكية قد تصل إلى العنف والانتحار.
مؤكداً عدم إغفال هذا الدور للشباب، فنحن اليوم في مرحلة إعادة مرتكزات مجتمعنا الجديد، وهذا يعني ضرورة أن يتخذ المجتمع إجراءات واقعية ممنهجة سريعة لتقديم الدعم المطلوب اجتماعياً واقتصادياً ورفع قدرة الأسرة من النواحي المختلفة، لإعدادها الإعداد الأمثل للقيام بدورها الفاعل بإعادة صياغة جيل جديد متسلح  بمبادئ العلم والمعرفة والقيم الفكرية والأخلاقية.
وأضاف حاتم: الأسرة ومن ورائها المجتمع هما المؤثران الفاعلان في إعداد جيل يمكن الاعتماد عليه ليكون الدرع الحقيقي في ثبات المجتمع وتكريس قيم نهوضه وإعادة انتاج ضمان استقراره، وبالتالي ضمان أسس تكريس عوامل تحضره و تطوره، بحيث يكون عماد للتربية المجتمعية المستدامة، فالتنمية هي المرتكز الحقيقي للتطور والتقدم.

اختصاصي: أعمار المدمنين ما بين 12 ـ 15 سنة

مبيناً في تصريحه لصحيفتنا “الحرية” أن معظم المدمنين أعمارهم ما بين 12 ـ 15 سنة، إذ ساهمت هذه الظاهرة في التسرب من المدرسة، وتشكيل عصابات، وهي من عوامل هدم المجتمع، لافتاً إلى تراجع دور الأسرة التي لم تعد حاضرة بقوة مع الأبناء، وما نحتاجه اليوم مركز علاج طبي ورعاية اجتماعية ونفسية في كل المحافظات بالإضافة إلى تضافر جهود المؤسسات الإعلامية والرسمية والأهلية لمحاربة ظاهرة الإدمان ونشر الوعي وخاصة بين الشباب.

Leave a Comment
آخر الأخبار