الحرية- طلال الكفيري:
أثار الظهور الملحوظ لدودة ثمار التفاح هذا الموسم، مخاوف مزارعي التفاح في مناطق زراعته بالسويداء، ما دفع الفلاحين للتأهب والعمل على اتخاذ الاحترازات الوقائية التي من شأنها أن تحد من نشاط هذه الآفة.
عدد من الفلاحين أشاروا إلى صحيفة الحرية إلى أنه ولتجنيب إنتاجهم من التفاح الوقوع في مصيدة التلف، بدؤوا بأعمال المكافحة عن طريق الرش وللمرة الثالثة هذا الموسم، وذلك بمعدل كل عشرين يوماً رشة، ما رتّب عليهم تكاليف إضافية لم تكن في حسبانهم، ولا سيما في ظل تحليق أسعار المبيدات الحشرية.
وتوقع الفلاحون تراجع إنتاجهم من محصول التفاح هذا الموسم بنسبة 25 بالمئة عن الموسم الفائت.
رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة السويداء المهندس حاتم البربور ذكر أنه بناءً على قراءات المصائد الفرمونية، والتي أظهرت نشاطاً ملحوظاً لدودة ثمار التفاح، دعت الدائرة وعن طريق الوحدات الإرشادية في المحافظة إلى إعادة عملية المكافحة لدودة ثمار التفاح ضمن المواقع التي انتهت فيها فعالية المبيد الحشري، لتفادي أضرارها على الإنتاج.
لافتاً إلى أنّ عمليات المكافحة من المفترض أن تتم خلال ساعات الصباح الباكر أو في المساء.
وعزا البربور نشاط هذه الآفة إلى تأخر الفلاحين في تنفيذ المكافحة، وعدم التقيد بمواعيد الرش ولنجاح مكافحة هذه الحشرات يتطلب أولاً أن تكون فعالية المبيد الحشري جيدة، إضافة إلى التقيد بمواعيد الرش والتغطية الجيدة، علماً أن مديرية الزراعة وعن طريق الوحدات الإرشادية تعلن وبشكل دوري عن مواعيد الرش، منوهاً بأنه يتطلب كذلك من الفلاحين ضرورة مراقبة آفة الأكاروس أيضاً، ومكافحتها عند وصول أعدادها لعتبة الضرر الاقتصادية.