الحرية – مايا حرفوش:
تعود إمكانية صيام الحامل خلال شهر رمضان المبارك لعوامل عدة، منها قرارها الشخصي، وحالتها الصحية بالمجمل، إضافة إلى مرحلة الحمل، مع التأكيد على ضرورة التزام المرأة الحامل بالنصائح التي يقدمها لها الطبيب لتجنب أي آثار تنعكس عليها أو على الجنين خلال فترة الصيام.
الاختصاصية في أمراض النساء وجراحتها الدكتورة ليال إدريس أكدت أنه يفضل ألا تصوم الحامل في شهر رمضان المبارك، إذا كانت من المعرضات لخطر كبير مثل اللواتي يعانين من مضاعفات الحمل كداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، والنساء اللواتي يعانين من المخاض المبكر في الحمل الحالي أو عانين منه في حمل سابق بالصوم، كذلك النساء اللواتي يتناولن أدوية ضرورية بعدة أوقات في النهار، ولا نقصد تناول الفيتامينات والحديد التي يمكن أخذها بعد الإفطار.
وأضافت إدريس في تصريح لصحيفة “الحرية”، أنه من المستحسن أيضاً ألا تصوم النساء في بداية فترة الحمل، و خاصة من يعانين من التقيؤ ويفقدن الكثير من السوائل، لمنع حدوث الجفاف، كما أنه ونتيجة لهبوط ضغط الدم الطبيعي في الحمل، ذلك يؤدي للشعور بالوهن والتعب، والصيام يزيد من هذه الأعراض، لذلك فالنساء الحوامل عرضة لأن يصبن بالإغماء خلال الصوم، ويصبن بشعور عام سيئ أكثر من الآخرين، لافتة إلى أنه خلال الثلث الثاني من الحمل، بيّنت الدراسات أن الحمل يستهلك كمية مضاعفة من الطاقة، وأن الصيام في هذه المرحلة يزيد فرصة حصول الولادة المبكرة.
وعن صيام النساء الحوامل في الثلث الأخير من الحمل، توضح إدريس أنه لا يؤثر على مؤشرات نمو الجنين، فعند صيام الحامل يجب ألا تجهد نفسها، كما يجب الإكثار من السوائل بين الفطور والسحور ، ويفضل أن يكون طعامها متوازناً يشمل معظم العناصر الغذائية، وينصح بتناول الأطعمة التي تمد الحامل بالطاقة على وجبة السحور بشكل بطيء، مثل المعكرونة ومنتجات القمح الكامل والمكسرات غير المملحة.
وحول صيام المرأة المرضع، أضافت الدكتورة إدريس: توصلت دراسة إلى أن حليب المرضع الصائمة تنقص منه بعض المغذيات مثل الزنك والمغنزيوم والبوتاسيوم، لكن لا يوجد إثبات على ضرر الصيام على المرضع أو الحامل، ويفضل في حال ظهور أعراض التعب والدوار الشديد كسر الصيام والإفطار بشرب ماء مع إضافة القليل من السكر والملح.