نظرية الذرائعيّة في ندوة حواريّة مع النّاقدة عبير خالد يحيى بطرطوس 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

لحرية : نورما الشّيباني :

أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب اليوم في طرطوس ندوة حواريّة مع الدّكتورة النّاقدة  الذّرائعيّة عبير خالد يحيى عضو اتحاد أدباء وكتاب مصر ، أدرات الحوار الأديبة نجود حسين بحضور عدد من الأدباء والمثقفين، حيث شرحت الناقدة من خلال الحوار نظرية الذّرائعيّة غير الموجودة في سوريا والموجودة في عدة دول عربيّة  كمصر والعراق.

والنّظرية الذرائعيّة كما بينت الدكتورة يحيي هي منهج نقديّ يختص بالمعنى الأدبي، أي المعنى المنزاح نحو الخيال والرمز، وهي تنظر إلى الأدب على أنه مجموعة من الذّرائع والأسباب تسند كل قول أدبي وكل قول أدبي مسنود بذريعة وهذه النّظريّة مأخوذة من القرآن الكريم سورة الشّعراء.

وبينت الدكتورة يحيى لصحيفتنا “الحرية”  أن الهدف الأول من النقد عودة تأسيس العلاقة بين الناقد والكاتب والمتلقي، وهي علاقة تفاعليّة إيجابية، والهدف هو تحقيق التّجربة الإبداعيّة على أجمل شكل، والهدف الثاني هو رفع السّويّة الإدراكيّة والمعرفيّة لدى الحضور.

وتحدثت الناقدة موضحةً أن معرفتها بالناقد الدّرامي عبد الرّزاق الغالبي من خلال ندواته النقدية على مواقع التّواصل الاجتماعي حيث لفت نظرها الدٌراسات التي يقدمها والتي تختلف عما عهدناه من دراسات نقديّة انطباعيّة، وفي مقابلة للناقدة مع قناة النّيل الفضائيّة المصريّة قالت: إن ما يكتبه الغالبي من دراسات يصلح لأن يكون نظريّة ومن هنا توجب عليه أن يؤسس لهذه النظرية، وبدأوا في طريق التأسيس النظري والعملي لنظرية النقد الذرائعي مرفقة بالتطبيقات العملية للناقدة من خلال دراسة العديد من النصوص السردية والشعرية، حيث أوقفت النظرية الذرائعية مراوغة المدلولات عن طريق تأطيرها بالمفهوم.

وتابعت يحيى: إن النظرية الذرائعية تقوم على مبدأ أن الأدب عرّاب المجتمع، والنقد عرّاب الأدب، حيث مهمة النقد الوقوف إلى جانب الكاتب وليس في مواجهة مع الكاتب أي أن وظيفة الناقد هي تقييم وتقويم العمل الأدبي.

وأردفت الناقدة في إشارة إلى الجيل الجديد الذي يحتاج التشجيع على القراءة وتجربة الكتابة لمن وجد لديه الموهبة، لأن الكتابة هي الوعاء الذي يعبر من خلالها عن أفكاره، ويعزز رؤيته للأمور، ما يعطيه نوع من الاستقلاليّة الذّاتيّة على نفسه والثقة بها.

كما أكدت يحيى على أهميّة الورشات الأدبية خاصة بالنسبة لجيل الشباب، وضرورة عقدها بشكل دوري وتحفيزهم لحضورها ونقلها عبر وسائل التواصل الإجتماعي بشكل يجذب الجيل ويخاطبه بشكل محبب.

لأنه جيل معوّل عليه في بناء سوريا الجديدة على كافة الأصعدة، ونوهت إلى ضرورة عقد المؤتمرات المحليّة تمهيداً للمشاركة في المؤتمرات الدّوليّة.

Leave a Comment
آخر الأخبار