نقص كبير في عدد عمال النظافة وآلياتها في السويداء

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- سهى الحناوي:

يشكو رؤساء أكثر من 59 وحدة إدارية على ساحة محافظة السويداء من النقص الشديد في عدد عمال النظافة، فمعظم هذه الوحدات، وفق القائمين عليها، يخدمها عامل نظافة واحد كبلدية قنوات وبلدية الرحا، ورساس وغيرها.

طبعاً ما ينطبق على هاتين البلديتين ينطبق على عدد كبير من الوحدات الإدارية، ما انعكس سلباً على الواقع البيئي لدى أغلب قرى المحافظة من جراء أكوام القمامة المُجمعة على جانبي الطرق.

88 % عقود
وأكد رؤساء الوحدات الإدارية ضرورة إعادة النظر بقرار رئاسة مجلس الوزراء القاضي بإيقاف العمل بالعقود الموسمية، لكون 88% من عمال النظافة يعملون بصفة عقود.

500 عامل فقط
المدير المالي في محافظة السويداء – عبد السلام الجباعي أكد لصحيفة “الحرية”، أن الوحدات الإدارية في المحافظة تعاني من نقص شديد في عدد عمال النظافة، فالاحتياج الفعلي من العمال لكافة الوحدات الإدارية هو 1000 عامل، بينما المسجل على قيودها لا يتجاوز 600 عامل. علماً أن قسماً كبيراً من هؤلاء العمال يعملون بأعمال إدارية وليس كعمال نظافة، ليبقى هناك فقط حوالي 500 عامل، وهؤلاء مطلوب منهم تخديم نحو 500 ألف نسمة عدد سكان المحافظة.

مطالبات
مطالبات كثيرة من قبل الأهالي وعبر صحيفة الحرية لمجلس المدينة بزيادة عدد عمال النظافة، وزيادة عدد الحاويات وتوزيعها بنحو أفضل، وإيجاد حلّ إسعافي لترحيل أكوام القمامة، واستياء كبير أبداه المواطنون رصدناه أثناء تجوالنا في طرقات المدينة.

بلا مقومات حماية
كما شوهد أحد عمال النظافة لا يلتزم بأدنى مقومات الحماية الشخصية الخاصة بالعمل، وعند سؤاله اتهم مجلس المدينة بتقصيره تجاههم، مطالباً إياهم بتوزيع كفوف سميكة خاصة بطبيعة عملهم وكمامات، ولا قدرة لديه على شرائها، عدا عن معاناتهم من استخدام أدوات قديمة كالمكانس والعربات المهترئة، إضافة لطبيعة عملهم الضئيلة التي لا تتجاوز 58%، علماً أنها كانت 85% قبل عام 2011.

مخاطبة.. ولكن!
بدوره، رئيس مجلس مدينة السويداء ماهر عمرو، بين أنه تمت مخاطبة وزارة الإدارة المحلية بتزويد البلدية بـ 10 ضواغط و5 “بوكات” و4 جرارات زراعية، إضافة لـ”تركس” عدد 2 و”بوكر” عدد 2، وصهاريج شفط جور فنية وصاروخ تسليك صرف صحي، إضافة لصهريج نقل مياه الشرب، وزيادة عدد العمال وتأمين حاويات لمدينة السويداء، وحتى اللحظة لم يتم الرد.

ولفت عمرو إلى أن عدد سكان المدينة تقريباً مابين 250- 300 ألف نسمة، وعدد عمال النظافة مقارنة بعدد السكان غير مناسب، إضافة إلى أن عدد عمال النظافة لدى المجلس لا يتجاوز 72 عاملاً منهم 19 يعملون سائقين ومعاونين على السيارات.

كما يعاني المجلس كذلك من قلة سيارات النظافة بوجود 12 سيارة فقط، و4 جرارات و3 “بوكات” بينما المطلوب أكثر من ذلك بكثير، إضافة لذلك فإن حاجة المدينة لأكثر من 600 حاوية، بينما المتوافر هو 400 حاوية، إذ لا يقل عن 1000 حاوية خارجة عن الخدمة بسبب عمليات التخريب والاعتداءات عليها.

قليلة جداً
وأشار عمرو إلى أنه يتم في كل موسم توزيع لباس كامل لعمال النظافة مع كفوف سميكة وكمامات، إلا أنهم غير ملتزمين بهذا اللباس، كما يتم توزيع كمامات يعاد استخدامها ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة، إلا أنها لا تفي بالغرض، وبالنسبة لطبيعة عملهم، فهي قليلة جداً 58%، مؤكداً أنه تم تعيين مشرف مكلف بالإشراف على عمال النظافة وآلياتهم وتقديم تقرير يومي بعملهم.

لم يطبق بعد
ونوه عمرو بأنه تم إبرام عقد بين وزارة الإدارة المحلية وشركة “كلين” الخاصة لتصبح مسؤولة عن قطاع النظافة بالسويداء، إلا أن هذا الاتفاق لم يطبق بعد على أرض الواقع.
وصرّح عمرو بأنه يعمل على إعلان “صفر قمامة” في مدينة السويداء خلال الأيام القادمة.

ت- سفيان مفرج

Leave a Comment
آخر الأخبار