الحرية- إبراهيم النمر:
انتهت الجولتان الأوليان من دوري «برايم» للمحترفين بكرة القدم، الذي كان يُسمى سابقاً «دوري الممتاز»، لكن الكثير من علامات الاستفهام لا تزال تُرسم حوله، خاصة فيما يتعلق بالنقل التلفزيوني على قناة «برايم»، النقل لم يكن مقبولاً على الإطلاق بالنسبة للجمهور السوري، وأقل ما يُقال عنه إنه كان «بتقنية دَبْر حالك»!
وأنا بدوري أضم صوتي إلى صوت جمهورنا: نحن لا نريد الدوري والكأس فحسب، بل نريد نقلاً تلفزيونياً يليق بنا، وكما يقال «مثل العالم والناس».
فهل ننتظر قليلاً حتى تصل معدات أقوى وتقنية أفضل في الجولات المتبقية؟ أم أن كل هذا مجرد وعود وأقاويل لا صحة لها من الشركة الراعية التي فازت بحقوق بث الدوري، والتي عملت على منع أي وسيلة إعلامية من نقل أو تصوير اللقطات إلا بموافقتها؟
كل ذلك يبدو حبراً على ورق، إذا أردنا أن نرتقي إلى مستوى التطور والتقنية التي نسمع عنها ولا نراها، نحن بعيدون جداً عن تحقيق أدنى مستويات النتيجة الإيجابية لدورينا، الذي تأخر أساساً في انطلاقته.
تخيلوا لو أن دورينا يُنقل مثل أي دوري في العالم! ما الذي ينقصنا؟
لا صوت واضح، ولا صورة مستقرة، ولا تعليق محترف يجذب المشاهد لمتابعة مجريات المباراة، هذا يعني أننا نحتاج إلى الكثير كي ننهض برياضتنا، حتى تكون في مصاف دول الجوار على أقل تقدير.
لا ينبغي الاستخفاف بعقول جمهورنا الرياضي، ولا بذوقه. علينا إنهاء هذه المظاهر السلبية في الفترة القريبة المقبلة، والعودة إلى روح المنافسة والتحدي، والتفكير بالبحث عن المواهب الجديدة وضمها إلى منتخباتنا الوطنية، التي تنتظرها استحقاقات مهمة في عام 2026.
ليكن هدفنا الارتقاء بمستوى الدوري، خاصة مع وجود المحترفين الأجانب، الذين نتوقع أن يشكلوا إضافة ما، علماً أن في دورينا من اللاعبين السوريين من هم أفضل منهم بكثير!