نقل ١٩ حيواناً مصاباً من مناطق الحرائق إلى جمعية “رفق لإنقاذ الحيوانات ” في حلب 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – سراب علي: 

لا يتجاوز عددهم  الثلاثة متطوعين، وبإمكانيات محدودة، يتواجد فريق جمعية “رفق لإنقاذ الحيوانات” من حلب واللاذقية في مناطق الحرائق لحماية ما يستطيعون من الحيوانات ضمن الغابات التي تعرضت للحرائق، واستقبالها وإسعافها مؤقتاً في المركز المؤقت في اللاذقية، وتجهيزها لنقلها إلى مقر الجمعية بحلب.

وبين مسؤول مركز الجمعية في اللاذقية مهند نزيه، أن الجمعية تبذل جهدها لحماية وإنقاذ الحيوانات البرية في المناطق التي التهمتها الحرائق مؤخراً في اللاذقية، فهذه الكارثة البيئية لم تلتهم فقط الأشجار والنباتات، بل تركت خلفها مئات الحيوانات المصابة أو المشردة، تبحث عن ماء، طعام، وأمان.

وأشار في تصريحه لصحيفتنا “الحرية” إلى أن احتياجات ومتطلبات الحيوانات حالياً في المناطق التي تعرضت للحرائق، هي الأدوية الإسعافية والأكل والمياه، وبالنسبة للإصابات، فهي حروق طفيفة، واستطاع الفريق إخلاء بعض الحيوانات قبل أن تصلها الحرائق،حيث قام بحمايتها ونقلها من مناطق الحرائق إلى الملجأ المؤقت في اللاذقية لمعالجتها و نقلها لاحقاً إلى  الملجأ الرئيسي في حلب  بخان العسل.

وأضاف: إن أكثر الصعوبات التي اعترضت العمل هي تأمين سيارة للتواجد بشكل دائم مع فرق الدفاع المدني، ولكن بعد استجابة وزير الطوارئ وإدارة الكوارث نسعى لتأمين أكل يرمى بالطائرة للمناطق المحترقة والمبردة حتى تأتي الحيوانات  المصابة على أطراف الغابات وتأكل، كما تم توجيه جميع العاملين هناك والحواجز لتسهيل مهمتنا لنكون متواجدين معهم بالنقاط الأولى، ليتم إسعاف أي حيوان نصادفه.

ولفت نزيه إلى أن أكثر الحيوانات التي صادفها الفريق في مناطق الحرائق هي الهاربة من الحرائق وأصبحت على الأطراف الآمنة ( كلاب و قطط)، مشيراً إلى أنه أتت أخبار عن وجود غزلان، لكن بحاجة إمكانيات أكبر من إمكانيات الفريق ، فالأمر يتطلب بنادق تخدير وهذا غير متوفر حالياً،

وهناك قطط من القرى التي خرج سكانها بسبب الحرائق وتم إخلاؤها وبقيت  الحيوانات التي تأكل من بقايا أو من مخلفات الإنسان بهذه القرى.

وأضاف: تم نقل ١٩ حالة إلى ملجأ (رفق) بحلب في أول يوم عمل ونصادف حالات تأذت من الحرائق، إذ صادفنا كلباً أعمى وبلاغات عن حيوانات كأنواع طيور وزواحف وخنازير برية ماتت، بالإضافة إلى أعداد وأنواع من الحيوانات الأليفة نتمنى أن تكون قد هربت.

وأشار نزيه إلى أن الغابات السورية تحوي على ٢٢٥ نوعاً من الحيوانات، ومختصة بأنواع دون غيرها كنقار الخشب السوري، ولكن للأسف معظمهم حوصر ولم يستطع الهروب، مؤكداً أنه يتم استقبال جميع الحيوانات في جمعية رفق ابتداء من الزواحف إلى الطيور البرية  والحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب وذوات الحوافر (الأحصنة والحمير) ومهيؤون لاستقبال كل أنواع الحيوانات، بما فيها الحيوانات المهدة بالانقراض.

وختم بالقول: العمل التطوعي الفردي يؤثر ولو كان ضمن الإمكانيات البسيطة والقليلة، لأن الحيوانات جزء من البيئة ومساعدتها هي مساعدة للبيئة والتوازن البيئي، لسنا ممولين من أي جهة حكومية أو منظمات وعدد المتطوعين قليل جداً وعدد الحيوانات المصابة والحاجة للعناية كبير ونقوم بعملنا ضمن إمكانياتنا، وتعمل جمعية “رفق” على الأرض رغم الإمكانيات المحدودة، لتوفير الغذاء والماء للحيوانات الناجية، وتقديم الرعاية الطبية للحيوانات المصابة، ونقل الحيوانات إلى مناطق آمنة.

Leave a Comment
آخر الأخبار