“نور الميلاد” بحلب.. معرض يضيء بالإبداع النسائي ويرسخ قيم السلام والتماسك المجتمعي

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- أنطوان بصمه جي:

نظم الفريق الرسولي الماروني معرضاً ميلادياً بعنوان “نور الميلاد” وذلك في صالة كنيسة قلب يسوع بحي الفيلات في حلب، لتجسيد روح العيد ببعدين إنساني واجتماعي، حيث تحولت الصالة لمنصة داعمة لإبداعات السيدات، وترافقه أنشطة ترفيهية للأطفال في جو يعكس قيم المحبة والتضامن.
وتشكل المعارض الميلادية المنتشرة في مدينة حلب نموذجاً فاعلاً لدمج المجتمع المدني والكنيسة في تعزيز التماسك الاجتماعي وتمكين المرأة.
وهو تجسيد حي لمعاني الميلاد التي تترجم من خلال دعم الأفراد وتشجيع المهارات، وتشكل أرضية ناجحة في الجمع بين الاحتفاء بالمناسبة الدينية وإطلاق رسائل إنسانية عن السلام والدعم والتضامن.
وأوضح المونسينيور إلياس عدس النائب العام لأبرشية حلب المارونية في تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية” أن معرض نور ميلاد السيد المسيح يتيح مشاركة كافة الفئات العمرية وذوي الاحتياجات، ويجسد دور الكنيسة كمنارة داعمة ومشجعة.
وأكد الدور الاجتماعي للكنيسة في تمكين السيدات وإتاحة الفرصة لهنّ لعرض مهاراتهنّ ومواهبهنّ، ما يسهم في تعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ وتأمين دخل معيشي يساعد أسرهنّ، كما شدد على أن السلام الحقيقي الذي ننشده في أعياد الميلاد، يبدأ من بناء الإنسان ودعم بعضنا البعض، وأن المعرض هو تجسيد عملي لكل مواطن سوري لهذه القيم.
من جانبها، أوضحت منال عدس المسؤولة العامة عن الفريق الرسولي الماروني أن الفكرة الرئيسية تحولت من زيارة المسنين والمرضى إلى إقامة المعرض الذي يستقطب 25 جناحاً بمختلف المنتجات اليدوية وزينة الميلاد والحلويات وأن الهدف من المعرض يتجاوز البعد التجاري إلى خلق فضاء للتواصل المجتمعي وتعزيز أواصر المحبة، وأضافت: الفريق يريد من خلال المعرض تسليط الضوء على الطاقات الكامنة لدى النساء في مجتمعنا، وتقديم منبر للتعبير عن إبداعهنّ، خصوصاً في موسم الأعياد الذي يجمع العائلة.
المشاركة زارميك ميسروبيان العاملة في دير الفرنسيسكان والتي تعرض منتجاتها المتخصصة بحياكة دمى محشوة بإتقان، وروت تفاصيل عملها مع فريق من النساء على تحويل هذه الحرفة إلى مصدر دخل يساهمن فيه في نفقات المنزل، ما يعطيهنّ شعوراً بالفخر والاستقلالية.
أما المشاركة نويل موصللي قدّمت تشكيلة متنوعة من حلويات العيد التقليدية والحديثة.
ولفتت إلى أنها تهدف إلى تذكير الزبائن بأطباق العيد الأصيلة، مع تقديمها بهامش ربح بسيط لتكون في متناول الجميع، لأن فرحة العيد يجب أن تعم في جميع المنازل.
وتخصصت المشاركة ميرا صائغ في صناعة زينة شجرة الميلاد المتنوعة من الخامات الطبيعية واليدوية.
وأشارت إلى أنها تقوم بهذا العمل في منزلها، ما يسمح لها بموازاة واجباتها العائلية، ومشاركتها في المعارض الميلادية التي تسمح لها بعرض منتجاتها على شريحة جديدة من الزوار.
تصوير- صهيب عمراية

Leave a Comment
آخر الأخبار