“نيوكاسل ” يفتك بدواجن الحسكة

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – خليل اقطيني:

يعاني مربو طيور الدواجن في محافظة الحسكة من انتشار مرض “نيو كاسل” بين ما يملكونه من طيور، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الفروج والدجاج. ففي إحدى المداجن في عامودا شمال الحسكة – على سبيل المثال – نفق 3000 طير من أصل 7300 طير في المدجنة.
“أبو عريف”
المكلف بتسيير أمور مديرية الزراعة المهندس عز الدين الحسو، ذكر أن هذا المرض “نيوكاسل” الدجاج Newcastle disease”” يسمى محلياً(أبو عريف)، وهو مرض فيروسي شديد الخطورة يصيب الجهاز التنفسي عند الطيور، ويعدّ الدجاج من أكثر الطيور عرضةً لهذا المرض، حيث يصاب في جميع الأعمار. والفيروس المسبب له هو فيروس “البارامكزوفيروس” من عائلة (Paramyxoviridae) من نوع (PMV-1) . وتنتشر عدوى “النيوكاسل” عبر الغذاء والماء الملوث، والرذاذ في الهواء، وملابس العمال وأحذيتهم والمعدات الموجودة في المدجنة، والأقفاص والسيارات التي تنتقل فيها الطيور. كما تعد الحشرات سبباً من أسباب انتقال العدوى، إضافة إلى شراء عتاد مستعمل والقرب من المسطحات المائية، وتكون العدوى بنسبة أكبر بسبب الطيور المهاجرة.

الأعراض

وبين لصحيفة الحرية أن أعراض المرض هي إسهال مائي أخضر ممزوج بإفرازات جيرية بيضاء اللون، وظهور الأعراض العصبية على هيئة شلل في الأرجل، أحدهما أو كليهما، والتواء في الرقبة ودوران الطائر حول نفسه في حالة الإصابة بالعترة الضارية، كما يظهر الخمول على الطائر المصاب ثم تلتهب العين وتحدث إفرازات منها ومن الأنف، وتصطف الطيور في مجموعات على جوانب الحظيرة أو حول مصادر الحرارة. وتعاني من خمول وعدم القدرة على الحركة والامتناع عن الأكل، حيث يقل استهلاك العليقة إلى النصف ويجف الريش وينتفش، وتصاب بصعوبة في التنفس وحشرجة في الصوت. وتزداد الأعراض ليلاً في صوت يشبه نقيق الضفادع، وفي النهاية يرقد الطائر غير قادر على التحرك ويموت خلال ساعات.

لا علاج له

وأضاف الحسو: إن “النيوكاسل” مرض سريع الانتشار بين أفراد القطيع، حيث يبدأ نفوق الطيور بعد ظهور الأعراض مباشرة بنسبة تتراوح بين 5 إلى 100 %، ثم يتصاعد انتشار المرض تدريجياً ويصل إلى ذروته في اليوم الثالث ثم يقل بعد ذلك، مستغرقاً من 7 إلى 10 أيام.
موضحاً أنه لا يوجد علاج للمرض، بل هناك لقاحات تقوي الجهاز المناعي. وذلك لأنه من المتعارف عليه أنه لا يوجد علاج للأمراض الفيروسية. ولكن يتم إعطاء مضادات حيوية وفيتامينات تؤثر على الجهاز التنفسي مثل الأرثرومايسين، وروافع للمناعة لمنع حدوث الإصابة بالعدوى الثانوية.

اللقاحات الفعالة غائبة

وأكد الحسو أن إغلاق مديرية الزراعة وتوقف العمل فيها للشهر الخامس على التوالي، أدى إلى عدم وصول أي كمية من اللقاحات سواء للثروة الحيوانية أو للطيور من وزارة الزراعة في العاصمة دمشق إلى محافظة الحسكة، وبالتالي عدم توزيعها على المربين لتحصين ما يملكونه من قطعان وطيور.
مشدداً على أن ما هو متوافر في الأسواق من لقاحات وأدوية بيطرية حالياً يمتاز بضعف فعاليته وارتفاع سعره، ولهذا من الطبيعي أن تنتشر الأمراض بين قطعان الثروة الحيوانية وطيور الدواجن مادامت غير محصنة ضد الأمراض والآفات السارية باللقاحات الفعالة.

حتى إشعار آخر

وأشار الحسو إلى أن الوضع سيبقى على ما هو عليه ريثما تعود مديرية الزراعة وكافة المؤسسات الحكومية إلى العمل في المحافظة، وتأخذ دورها الطبيعي في رعاية وتحصين ما هو موجود في المحافظة من ثروة حيوانية وطيور.

Leave a Comment
آخر الأخبار