الحرية:
تحت العنوان أعلاه كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقالاً بقلم السفير الأميركي السابق لدى السعودية مايكل راتني، حول جولة ترامب الخليجية عموماً، وزيارته للسعودي خصوصاً، وما تحظى به من اهتمام عالمي طاغٍ.
وبدأ راتني حديثه بالقول إن كثيرين في السعودية يحملون نظرة إيجابية للرئيس ترامب؛ إذ يرون فيه «رجل أعمال صريح» يتحدث عن المصالح والأثمان لا عن القيَم، ولا يلقي محاضرات عن حقوق الإنسان ولا عن المبادئ التقدميّة.
ورجّح راتني أن يرى السعوديون شعباً وقيادةً في قرار ترامب، بأنْ يجعل بلادَهم أوّل وجهة له في زيارة رسمية يقوم بها في ولايته الثانية – تماماً كما فعل في ولايته الأولى- «بادرة قوية تنمّ عن الاحترام».
ونوّه الكاتب إلى أن هذا الموقف من جانب ترامب يتناقض مع موقف الرئيس السابق جو بايدن، الذي كان قد تعهّد في حملته الانتخابية بأن يجعل من السعودية «دولة منبوذة».
ولفت راتني إلى أن «كثيرين في السعودية، رغم تحسّن العلاقات الأمريكية – السعودية لاحقاً في ظل بايدن- كانوا يتطلعون إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ومن ثمّ إلى عودته إلى الرياض». ودعا السفير الأمريكي السابق إلى الاطّلاع على ما يجري في السعودية من تحديث، مؤكداً أن الكثير من «التحوّلات المدهشة» قد حدثت منذ زيارة ترامب لها في 2017.
ولفت راتني إلى أنه وبعد شهر واحد من تلك الزيارة، أصبح محمد بن سلمان رسمياً وليَ عهد البلاد، مشيراً إلى «رؤية السعودية 2030» التي يتبنّاها بن سلمان ويسعى سعياً حثيثاً لتحقيقها وقد أخذتْ هذه الرؤية تستولي بشكل كامل على الخيال السعودي، بحسب الكاتب.
ولفت الكاتب إلى أن السعودية الآن أصبحت من أكبر المستثمرين عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في إطار استراتيجية تستهدف تقليص الاعتماد على النفط. ورأى أن الشعور السائد الآن في البلاد أصبح أكثر ثقة وطموحاً وسعادة ممّا كان عليه قبل 15 عاماً إبان زيارته الأولى للبلاد. وقال: أستطيع القول إن السعودية تخطو بوتيرة سريعة على الطريق الصحيح – وإن نجاحها يصبّ في صميم المصلحة الأمريكية. على حد تعبيره. وأضاف: السعودية “دولة غنية تتقاطع طموحاتها العالمية مع طموحاتنا في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والأمن.
«نيويورك تايمز»: هذه ليست السعودية التي زارها ترامب من قبل

Leave a Comment
Leave a Comment