هل الأمم المتحدة هي من يمنع قيام حرب عالمية ثالثة؟

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- متابعة مها سلطان:

مع هذا السؤال أعلاه طرحت صحيفة «الغارديان» البريطانية سؤالاً أهم، وأكثر إلحاحاً يتعلق بـ «من سيقاتل لإنقاذ الأمم المتحدة؟». أما مناسبة تجدد طرح هذه الأسئلة فهو نقص التمويل المتواصل الذي تعاني منه الأمم المتحدة ووكالاتها، هذا من جهة.. ومن جهة ثانية قرب انتهاء مدة المراجعة التي أعلنها البيت الأبيض بخصوص عضوية الولايات المتحدة الأميركية في جميع المنظمات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، وذلك بهدف خفض أو إنهاء التمويل، واحتمال الانسحاب.
هذه المراجعة مدتها 6 أشهر، وتنتهي عملياً الشهر المقبل.
وعنونت صحيفة الغارديان مقالاً لها اليوم بـ: «الأمم المتحدة هي أفضل درع لدينا ضد حرب عالمية ثالثة بينما يلوّح ترامب بالفأس.. من سيقاتل لإنقاذها؟» مشيرة إلى أن إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتفكيك معظم برامج المساعدات، ألحق أضراراً جسيمة بالعمليات الإنسانية التي تقودها أو تدعمها الأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الطوعي.
وبرأي الغارديان فإن المفهوم الأساسي للمسؤولية الجماعية عن الحفاظ على السلام والأمن العالميين، والتعاون في معالجة المشاكل المشتركة الذي تجسده الأمم المتحدة، أصبح على المحك.
وتضيف بأن ميثاق الأمم المتحدة تعرض للتقويض بعد الفشل في وقف الحرب في أوكرانيا، والهجمات الإسرائيلية الأمريكية على إيران، مضيفاً أن الصين ودولاً أخرى بينها المملكة المتحدة، تتجاهل القانون الدولي عندما يناسبها ذلك، على حد تعبير الغارديان.
وتدلل الصحيفة البريطانية على صحة ما تقوله بتزايد عدد النزاعات في العالم ومدتها، وما وصفته بتهميش مبعوثي الأمم المتحدة، والاستخفاف بعمليات حفظ السلام، والشلل الذي يعاني منه مجلس الأمن بفعل حق النقض، والعجز الذي تتسم به الجمعية العامة، وفقاً لها.
وتحذر الغارديان من أن السماح بانهيار الأمم المتحدة أو عجزها، افساح في المجال ليحل محلها قانون الغاب، حيث سيكون العالم من دون الأمم المتحدة، أكثر خطراً وجوعاً وفقراً، وأقل صحة، وأبعد عن الاستدامة.

Leave a Comment
آخر الأخبار