هل تكفي مياه سد الرستن لإرواء المساحات الزراعية حتى نهاية شهر أيار؟

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – محمد فرحة:

تنتاب المزارعين اليوم حالة من الخوف والقلق من جراء حالة الانحباس المطري ونوبات الجفاف الشديدة التي ضربت  منطقة الشرق الأوسط، ونحن جزء منه، فإذا كنا في فصلي الشتاء والربيع نشكو  قلة وجود المياه في السدود، وهي التي قد لا تتعدى الحجم الميت لكل سد، وقد تزيد أو تنقص عن ذلك، فكيف سيكون الحال في شهري تموز وآب شهري «التحاريق» كما يسمونهما؟
منطقياً وعلمياً، لا شيء يدعو للقلق أكثر من قلة الورادات المائية في العالم، باعتبار أن كل شيء مرهون ويتوقف عليه «الغذاء  والإنتاج الزراعي» ومياه الشرب العذبة.

في آخر دراسة صدرت قبل أيام تفيد بأن قدرة الأرض على تخزين المياه العذبة تشهد تراجعاً خطيراً ومقلقاً  في ظل استمرار ارتفاع درجات حرارة  الكوكب «الأرض»، محذرة من أن مصادر المياه لم تعد تتجدَّد  كما كانت في الماضي، ما يهدِّد الزراعة والأمن المائي. زد على ذلك  ليس هناك من واردات جديدة لمخازين هذه المياه الجوفية.

مصادر مديرية موارد المائية بحماة أوضحت لصحيفة الحرية أنه تم اليوم إغلاق بوابات سد الرستن بعد إطلاق عشرين مليون متر مكعب، وفقاً للطلب، ولم يضف على ذلك شيئاً سوى أنه لا مياه للزراعات الأخرى غير القمح.. انتهى كلام المصدر.
إذاً ماتبقى من مياه في سد الرستن هو بحدود الـ/ ٤٠ / مليون م٣، وهي الكمية تقريباً التي يجب الحفاظ عليها كحجم الميت وقد تزيد  عن الضعف تقريباً.

لكن  ماذا لو تم إطلاق عشرين مليون متر مكعب عند حاجة المحصول  في الريّة التكميلية لنضج المحصول قبل حصادة ، وعن محصول القمح نتحدث؟

هذا يعني أن السد لم يبق َ فيه فقط إلا عشرين مليون م٣، وهي الكمية التي يجب أن تبقى حفاظاً على جسم السد،  وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة صيفاً.

بالمختصر المفيد: سوف يعاني المزارعون هذا الصيف من شح المياه في الآبار  الخاصة بهم من جراء انخفاض مناسيبها  وندرة وارداتها المائية شتاءً، ما يعني الإجهاد المائي على هذه الآبار ، وفي كل الأحوال.

Leave a Comment
آخر الأخبار