هل تُغيّر زيارة الوفد السوري إلى واشنطن واقع الصرف وتُعيد دور «المركزي» لقيادة السوق؟

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- إخلاص علي:

مازالت الضبابية تحكم سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، كما لايزال الأمر غامضاً حول مَن يقود عملية تحديد سعر صرف الدولار، المركزي أم السوق الموازية ومَن يتحكّم بها؟

الزيارة الحالية لوزير المالية وحاكم مصرف سورية المركزي ووفد من الفنيين إلى واشنطن، لبحث مسألة رفع العقوبات عن سوريا، وما سيصدر عنها من نتائج قد تُجيب على هذه التساؤلات وتُعيد الأمور إلى صوابها بحيث تكون واضحة ويكون التغيّر في سعر الصرف على أسس وتعليمات يقودها مصرف سورية المركزي.

مجرّد توقّع
الخبير المصرفي أنس الفيومي قال في تصريح لصحيفة “الحرية” رداً على سؤال فيما إذا كان اقتراب السعر الموازي من السعر الرسمي مؤشراً على بدء ضبط سوق الصرف ودليلاً على تدخّل المصرف المركزي.

قال: يصعب اعتبار اقتراب السعر الموازي للدولار من السعر الرسمي تصحيح لسعر الصرف، هذا إذا كان بمقدورنا تحديد مَن يحدد السعر الموازي في السوق السوداء ومَن هم المتحكّمون بارتفاعه أو انخفاضه وما هي آلية تسعيره وعلى أي أساس يتم هذا التسعير.

مضيفاً: نحن كاقتصاديين نحاول أن نوجد بعض المبرٍرات مثل كثافة الحوالات أو زياد الطلب أو تأثير الاستيراد والتصدير وغيرها، لكن في الحقيقة يكون هناك أسعار بعيدة عن أي توقعات ولا علاقة لها بأي قاعدة، وبالتالي يُصبح السؤال وكأن تسعير المركزي هو تابع للسعر الموازي بينما من نظرة سيادية لعمل المصرف المركزي يُفترض العكس.

ويرى الفيومي أن خطوات المركزي القادمة مرهونة بنتائج الزيارة التي يقوم بها السيد الحاكم مع وزير المالية إلى واشنطن، لأنه من المتوقع أن يكون فيها طلبات محددة لتسهيل رفع العقوبات عن بلدنا وربما نشهد في الأيام القادمة خطوات غير مسبوقة من مصرف سورية المركزي تُعيد بعضاً من سيادة الليرة السورية ومركزها الحقيقي بين العملات الاخرى، كما تمنّى أن يكون هذا الأمر بشكل مدروس ومتأن وفق الواقع الاقتصادي العام بسورية بما في ذلك تأثيره على حركة المال وتوفره.

وتابع الخبير المصرفي بالقول: ربما تُغيّر زيارة الوفد السوري إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة كثيراً من تعليمات وقرارات المصرف المركزي وقد يكون أولها شراء وبيع الدولار، وربما فك الاحتباس والقيود على عمليات السحب والتحويل ، وهذا ما يأمله الجميع.

Leave a Comment
آخر الأخبار