الحرية – إبراهيم النمر:
بدأ المدير الفني لمنتخبنا الوطني بكرة القدم الإسباني خوسيه لانا بالتفكير بشكل جدي بالاستقالة من تدريب منتخب نسور قاسيون هو وكادره كاملا،ً بسبب عدم وجود اتحاد لكرة القدم والسبب الأهم والرئيسي ترافق ذلك مع عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية حتى اللحظة.
وكان من شروط عقد الاتحاد السوري لكرة القدم مع المدرب الإسباني دفع الرواتب كل “ثلاثة أشهر”، حيث استلم لانا وكادره المساعد المهمة في شهر أيلول الماضي٬ وكان من المفترض أن تدفع الرواتب في شهر كانون الأول 2024 عن الأشهر الثلاثة الماضية٬ لكنها لم تدفع بسبب سقوط النظام البائد واستقالة اتحاد الكرة “وهذا ما تسبب في استياء الكادر التدريبي”.
ولغاية اللحظة لم يتمكن خوسيه لانا من أخذ موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم«الفيفا» ليضمن تنفيذ عقده مع اتحادنا الكروي.
وكما أسلفنا فإن لانا لم يستلم مستحقاته وله الحق حسب لوائح الاتحاد الدولي بفسخ العقد من طرفه٬ وفي حال لجوئه للفيفا سيلتزم اتحادنا بدفع كامل قيمة العقد الممتد لثلاث سنوات.
التعاقد ليس بمكانه
قلناها سابقاً ونقولها اليوم: لسنا بحاجة لمدرب أجنبي يقود دفة تدريب أي منتخب من منتخباتنا الوطنية فكلها خارج الخدمة من أي استحقاق باستثناء الشباب، والقويض تصدى للمهمة٬ فلماذا ندفع من المبالغ المجمدة للمدربين الأجانب الذين لا يقدمون ولا يؤخرون؟ بل يزداد سجلهم التدريبي ويقبضون مبالغ خيالية تزيد من عجز كرتنا مستقبلاً؟
والمسؤول عن ذلك من كان يطبل ويزمر لملف التعاقدات الخارجية من أعضاء اتحاد الكرة للمدربين واللاعبين المحترفين الذين زادوا الطين بلة٬ فوجودهم وعدم وجودهم واحد لا يؤثر في مستوى كرتنا الضعيف!.
فهمّه الأول والأخير البهرجة الإعلامية والظهور على الشاشات ليس أكثر!
فهل من مجيب لتغيير هذا الواقع المأساوي والمزري.. إن صح التعبير؟.