الحرية – معين الكفيري:
ستتحول مدينة جدة السعودية من الخامس إلى السابع عشر من شهر آب المقبل لمحط أنظار عشاق كرة السلة الآسيوية التي ستحتضن نهائيات كأس آسيا في نسختها ال٣١ بمشاركة ١٦ منتخباً من نخبة القارة٬ من بينهم ستة منتخبات عربية هي سورية والعراق ولبنان والأردن وقطر والسعودية٬ حيث تم تقسيم الفرق المشاركة إلى أربع مجموعات أسفرت عن مواجهات قوية ومثيرة ومنافسات مشتعلة منذ الجولة الأولى٬ ففي المجموعة الأولى لفتت الأنظار بوجود المنتخب الأسترالي حامل لقب آخر نسختين إلى جانب لبنان وكوريا الجنوبية وقطر٬ وتبرز فيها مواجهة عربية خالصة بين لبنان وقطر تعيد إلى الأذهان أداء المنتخب اللبناني اللافت في النسخة الماضية حين وصل للنهائي وخسر أمام الكنغر الأسترالي بصعوبة بالغة بنتيجة ٧٣-٧٥ نقطة ليحتل المركز الثاني كوصيف لبطل القارة الآسيوية.
أما المنتخب السعودي فيدخل البطولة بطموحات كبيرة لاستثمار عاملي الأرض والجمهور بعدما جاء على رأس المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً الصين والأردن والهند.
وفي المجموعة الرابعة وقع المنتخب العراقي في مجموعة قوية لاتقل صعوبة بمرافقة نيوزيلندا والفلبين والصين تايبيه.
أمل السوريين
في المقابل يواجه منتخبنا الوطني تحدياً كبيراً في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات قوية مثل اليابان وإيران، بالإضافة إلى منتخب غوام الطموح، وقد وصفت المجموعة بالقوية ومن أصعب المجموعات في البطولة، إذ تضم منتخبي اليابان وإيران وكلاهما من أبرز وأقوى المنتخبات في القارة الآسيوية.
ويأمل الجمهور السوري أن يتمكن منتخبهم من تحقيق نتائج إيجابية ترضي عشاقه و تعزز فرصه نحو بلوغ الأدوار الإقصائية٬ لذلك ينتظر أن يكثف المنتخب الوطني تحضيراته ومبارياته الودية استعداداً للتحدي القاري الكبير والمرتقب٬ حيث يفتتح مبارياته في البطولة بلقاء اليابان في الخامس من شهر آب المقبل ثم يواجه غوام في السابع من ذات الشهر ويختتم مبارياته في دور المجموعات بلقاء إيران في التاسع من آب، وبحسب نظام البطولة يتأهل متصدرو المجموعات الأربع مباشرة إلى الدور ربع النهائي٬ فيما يتنافس أصحاب المركزين الثاني والثالث في مباريات إقصائية لتحديد بقية المتأهلين إلى دور الثمانية مايجعل كل مواجهة في دور المجموعات حاسمة ومصيرية.
مستوى مرتفع
كأس آسيا الحادية والثلاثون التي ستبدأ في الخامس من شهر آب المقبل تعد جماهير القارة بمستوى فني مرتفع، وارتقاء منتخبات عربية عدة بطموحات جديدة لترك بصمتها على مسرح القارة في مشهد رياضي ينتظر أن يكون عنوانه التألق والتنافس والذكريات المتجددة في مدينة جدة السعودية.