هوية بصرية جديدة لسوريا تحاكي حضارات الماضي.. وتحمل عناوين جديدة لرسم تاريخ يحمل الأمل والانتماء والبناء

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – مركزان الخليل :

بالأمس سوريا الحديثة كانت على موعد يحمل الكثير من المعاني التي تمتد في عمق التاريخ الذي يجسد حضارة آلاف السنين، لسوريا الجميلة، سوريا الحرة، تظهر من خلال حدث تاريخي ” من خلال إعلان رئاسة الجمهورية العربية السورية” اطلاق الهوية البصرية” التي تعبر عن سوريا الحرة المتجددة، هوية تحمل في طياتها عراقة حضارة، تحكي قصص تاريخ عبرته خلال سنوات طويلة، روت فيها حكايا شعب يعشق الحرية والكرامة، وقصص التطور الجميل الذي طال كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية والسياسية، وماتحمله هذه الجوانب من مكارم أخلاق ترجمة على لسان أهلها، وعلاقاتهم مع الأهل والجيران.

شعيب: الحدث يشكل حالة وطنية تحمل أبعاداً مختلفة، وشاملة لكل مراحل التاريخ السوري، و منعطفاً تاريخياً يؤكد الحالة الخطابية الجامعة للدولة والشعب

“هوية بصرية ” لمرحلة غاية في الأهمية، في تاريخ الشعب السوري، وهو يشهد مرحلة جديدة من التطور والنمو مرحلة مفصلية في تاريخ بلدنا، التي تتشابك فيها الأيادي لبناء الوطن، بكل مكوناته الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها، عبر مؤسسات تحمل على عاتقها تنفيذ مضمون هذه الهوية، وتثبيت مكوناتها بما تلبي حاجات الوطن و المواطن، وترسخ من خلالها معالم الدولة العصرية المدنية المتطورة .

ولادة جديدة

“الحرية” رصدت آراء المواطنين في مواقع مختلفة من محافظة دمشق حيث عبروا في آرائهم عن أهمية هذا الحدث، وخاصة أن الدولة تعيش مرحلة ولادة جديدة، تاريخها سجل البداية منذ يوم التحرير في الثامن من شهر ” 12″ للعام الماضي ، حيث كان التغيير الأكبر والحرية المنتظرة، والتي ظهرت معانيها الجملية في مضمون الهوية الجديدة لسوريا الحرة بكل مفرداتها .

وأيضاً كثير من المواطنين الذين التقتهم ” الحرية” أكدوا على أهمية الحدث وارتباطهم الكبير فيه، وبمعانيه التي تجسد كل معاني الاعتزاز والفخر بهذا الإنجاز، الذي يمتد على كامل الجغرافية السورية، معبرين عن ثقتهم بعودة الأمن والأمان لربوع الوطن، بعد سلسلة من الأزمات والحروب التي أنهكت البلاد والعباد، وأضافوا أن هوية اليوم “هوية جامعة” وعنوان جديد لسوريا أفضل وأقوى، وبارقة أمل لتعزيز السيادة الوطنية والانتماء الذي يجمع المواطنين السوريين مهما اختلفت طوائفهم.

بداية لمستقبل أفضل

الخبير الاقتصادي جمال شعيب يرى خلال حديثه “لصحيفة الحرية” يرى أن الإعلان عن هذه الهوية ضمن هذه الظروف الصعبة، يشكل حدثاً تاريخياً ، يعبر عن رغبة قوية للدولة للحفاظ على هوية الماضي وتاريخ سورية ، وحضاراتها التي تعاقبت على أرضها منذ آلاف السنين، وبالتالي فإن الصور والمعاني التي تحملها هذه الهوية تعبر عن معاني سوريا الجديدة، متمسكة بالتاريخ الجامع لكل شعب سوريا.

وأضاف شعيب: إن الحدث ليس فقط بمضمون الهوية وما تحمله من معاني، بل يشكل حالة وطنية تحمل أبعاداً مختلفة وشاملة لكل مراحل التاريخ السوري، كما تشكل أيضاً منعطفاً تاريخياً يؤكد الحالة الخطابية الجامعة للدولة والشعب، وبالتالي اهتمام الدولة بشعبها، وما تربطه من علاقات مع العالم الخارجي، في وقت تعيش فيه ظروف وتحديات اقتصادية واجتماعية، وقبلها سياسية موروثة منذ عقود، ساهمت في تراجع المكونات الرئيسية للدولة، وأعاقت الكثير من حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وأهمها مستويات الدخل المتدنية للمواطنين.

وأوضح شعيب أن إطلاق ” الهوية البصرية الجديدة لسوريا الحرة، تعد العنوان العريض الذي يحمل في طياته معالجة كل المشكلات والنهوض بالحالة الاقتصادية إلى مستويات متقدمة، دون أن ننسى الحالة الاجتماعية التي تحتاج لإعادة رسم من جديد تتماشى مع أهمية الظاهرة الجديدة من جهة، والحالة الاقتصادية المؤسسة لاقتصاد قوي ومتين.

وتنفيذ ذلك لابد من تأطير هذه الخطوة قانونياً لضمان شموليتها على كامل التراب السوري، وترسيخ فاعليتها في كافة المؤسسات الوطنية على اختلافها وتنوعها.

Leave a Comment
آخر الأخبار