هوية للمستقبل

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- باسم المحمد:

مشهد مهيب يوم أمس في مختلف ساحات الوطن بعد الإعلان عن إشهار الرؤية البصرية الجديدة للدولة السورية، رافقه تفاعل إيجابي كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.

الأمر الأكيد بأن ذلك لم يكن مدفوعاً من جهات حكومية أو غيرها، بل إن اندفاع المواطنين هذا قد جاء إيماناً منهم بأن سوريا دخلت في عهد جديد، وشعوراً من الغالبية بأنهم شركاء في كل التطورات التي شهدها البلد منذ التحرير.

تجارب عديدة شهدتها دول تغيرت فيها أنظمة أو طرق حكم، حاولت فيها الحكومات الجديدة تغيير شعارات الدولة لكنها جوبهت برفض شعبي دلالة على عدم التقبل وعدم الانطلاق من رأي أهالي تلك الدول.

تغيير شعارات الدولة جاء تتويجاً لمنجزات نوعية حققتها الإدارة السورية خلال فترة قصيرة نسبياً، مقارنة بكثير من البلدان التي مرت عليها ظروف قد تشابه ما حدث في سوريا.

الدولة السورية الجديدة كانت حريصة منذ يومها الأول على ترسيخ مؤسساتها وتمتين علاقاتها بالمنظومة الدولية بما يعود بالنفع على الجميع ويحقق مصالح السوريين ويصون كرامتهم ويحسن مستوى معيشتهم.

قرارات وإجراءات مهمة انعكست على حياة المواطنين وعززت آمالهم بمستقبل جميل لهم ولأبنائهم، كتوفير المواد الأساسية بعيداً عن الاحتكارات والإتاوات، وتوقيع اتفاقيات للطاقة سينجم عنها تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات وتحريك عجلة الاقتصاد، كذلك زيادة الرواتب والأجور ورفع للعاملين في القطاع الحكومي والمتقاعدين، والسير بثقة نحو تحقيق العدالة الانتقالية وتحصيل حقوق المظلومين من الطغاة والمجرمين.

كل ما سبق يمكن اعتباره إشهاراً لهوية سوريا الجديدة (البصرية والمعيشية والاقتصادية والسياسية والثقافية)، والإعلان عن بدء مرحلة جديدة في بلدنا، ضمن سلسلة متسارعة من مراحل التأسيس لدولة تضمن مصالح الشعب، بعيداً عن القمع والخوف.. وتتيح الفرص للجميع حتى يساهموا في رفع الأذى الذي أصابهم خلال سنوات حرب فرضها نظام تحالف مع دول عديدة ضد مصلحة وطنه وحقوق شعبه.

Leave a Comment
آخر الأخبار