هيئة الطاقة الذرية السورية تطمئن: لا تغيير في المستويات الإشعاعية.. واستعداد تام للطوارئ

الحرية- إلهام عثمان

نتيجة الصراعات المستمرة، بتنا وبشكل مفاجئ نعيش الخوف من خطر التسرب النووي من المفاعلات، والذي يكمن خطره في عناصره المشعة و أخطرها اليود المشع 131، فكيف نحمي أنفسنا في تلك الحالة ؟ وهل هناك تغيرات في المستويات الإشعاعية؟

العكلة: حتى تاريخه، لم يتم تسجيل أي تغيير في المستويات الإشعاعية الطبيعية، وبالتالي لا يوجد ما يدعو للقلق

متابعة مستمرة

في ظل التطورات الإقليمية الراهنة والمخاوف المتعلقة بالسلامة النووية، أكد المدير العام لهيئة الطاقة الذرية السورية الدكتور مضر العكلة من خلال حديث مع صحيفة “الحرية”، أن هيئة الطاقة الذرية السورية مستمرة بمتابعتها الدقيقة لحالة المنشآت النووية في دول الجوار، إذ تعتمد الهيئة في رصدها على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراجع على مدار الساعة، فضلاً عن شبكة محطات الإنذار المبكر المنتشرة على الأراضي السورية، والمخصصة لرصد أي تغيرات في الخلفية الإشعاعية الطبيعية.

حتى تاريخه

وفي السياق ذاته، طمأن العكلة المواطنين، مؤكداً أنه حتى تاريخه، لم يتم تسجيل أي تغيير في المستويات الإشعاعية الطبيعية، وبالتالي لا يوجد ما يدعو للقلق في هذا المجال، كما شدد العكلة على استعداد الهيئة التام لكل حالات الاستجابة الطارئة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، و بأنها المصدر الرسمي والموثوق الوحيد للمعلومات المتعلقة بهذا الشأن، مؤكداً التزامها بإبلاغ الجمهور بكل جديد فوراً في إطار متابعتها المستمرة لهذا الموضوع.

نيازي: نحذر من استخدام معاجين الأسنان الغنية بالفلور

بدوره كشف د.مضر فاتح نيازي اختصاصي بالأمراض الداخلية، أنه عند تناول اليود الطبيعي، فإن ذلك سيحد من خطر بقاء اليود المشع في الغدة الدرقية، شرط أن يكون تناوله بشكل دقيق وغير عشوائي، إذ يؤدي تناوله بشكل غير منتظم لتأثيرات جانبية مختلفة، فقد يتسبب بفرط نشاط الغدة الدرقية وعصبية وخفقان في القلب، وعليه فإن “تناوله محصور بحدوث فعلي للتسرب وبأمر حصري من الجهات المختصة، وبجرعة دقيقة 130ملغ يود بوتاسيوم للكبار و 65 ملغ للأطفال.”

دعم الصحة طبيعياً

وحول سؤال الحرية، كيف ندعم صحتنا طبيعياً وبعيداً عن أقراص اليود التي تعطى بحالات الطوارئ فقط؟ لفت نيازي إلى أنه يمكن ذلك، بدعم أجسامنا بالأغذية الغنية باليود مثل (البيض -الحليب- السمك)، و الماء المفلتر الخالي من الكلور، كما حذر من استخدام معاجين الأسنان الغنية بالفلور، إذ إن كلاً من الكلور والفلور يتنافسان على امتصاص اليود.

بقعة يود

وهنا أوضح نيازي أن العلاج يكمن بصنع بقعة اليود (البوفيدون جلدياً)، لأن اليود يمتص عن طريق الجلد، لذا يمكن رسم بقعة دائرية من البوفيدون مساحتها من 5-10سم على منطقة مكشوفة يومياً.

وختم نيازي حديثه: بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة حصرياً.

فراغ

وفي السياق نفسه و للحد مما تثيره شبكات التواصل الاجتماعي من قلق عام من ترويج للشائعات، حول مخاطر تسرب الإشعاع النووي عبر شبكاتها، سعت صحيفتنا الحرية للحصول على توجيهات رسمية من وزارة الصحة بشأن سبل الوقاية المسبقة وطمأنة المواطنين، ورغم محاولات التواصل المتكررة مع المكتب الإعلامي للوزارة، تم تحويل الاستفسارات إلى مختصين في مجال الأورام، مع الإشارة إلى أن مثل هذه الإرشادات الحساسة يجب أن تصدر عن جهة معنية مباشرة، وقد أكدت الوزارة في ردها عدم نشر أي معلومات أو توجيهات رسمية بهذا الشأن حتى الآن، ما يترك فراغاً في توفير المعلومات الوقائية الموثوقة للمواطنين في وقت تشتد فيه الحاجة إليها.