الحرية – علام العبد :
نظمت مديرية الزراعة في ريف دمشق بالتعاون مع دائرة زراعة منطقة النبك والوحدة الزراعية في مدينة دير عطية اليوم ورشة تدريبية حول “تعزيز دور المرأة الريفية وتمكينها من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية” بمشاركة عدد كبير من النساء الريفيات في المنطقة.
وهدفت الورشة التي أقيمت في قرية الحميرة بريف القلمون الغربي، حسب ما ذكرت رئيسة وحدة الزراعة في دير عطية المهندسة ليلى مرمر، إلى دعم المرأة الريفية وتمكينها من الصناعات ودورها الاقتصادي والنفسي. وجاءت إقامة الورشة في قرية الحميرة، لكونها مشهورة بزراعة المشمش وتحتضن الكثير المشاريع الريفية التي تشارك فيها المرأة الريفية والوقوف إلى جانبها في التحديات التي تواجهها، و بالأخص في ظل الظروف الراهنة.
وأشارت مرمر في تصريح لـ ” الحرية “، إلى أهمية دور المرأة الريفية في المجتمع، وضرورة العمل على تحسين وضعها المعيشي لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن تمكين المرأة هو خطوة أساسية نحو تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة.
وأضافت مرمر: جاء تنظيم الورشة في إطار الجهود المبذولة من قبل مديرية الزراعة في ريف دمشق لتعريف المرأة الريفية بحقوقها في مختلف المجالات، وخاصة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، حيث إننا على أبواب مرحلة حياة جديدة، تشكل ركيزة لعملية المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
فيما لفتت مدربة الورشة سلام الجاعد، إلى أوراق عمل الورشة التي تناولت أبرز الحلول الممكنة لتمكين المرأة الريفية والتحديات التي تواجه نساء المنطقة والاحتياجات اللازمة. وسلطت الضوء على قصص نجاح من المجتمع المحلي وأهمية التعليم في المناطق الريفية للنهوض بواقع المرأة وتعزيز فرصها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وأعربت الجاعد في تصريح لـ”الحرية” عن أملها بأن تكون هذه الورشة فرصة للتعاون والاستفادة من التجارب الناجحة التي ستعرض من خلال هذه الورشة، ما سيسهم في الاطلاع والوقوف على طبيعة المشاريع المدرة للدخل للمرأة الريفية الحرفية، فضلاً عن آليات ضمان استمرار هذه المشاريع.
هذا وناقشت المشاركات في الورشة آليات الاستفادة من المشاريع التنموية الصغيرة، ولاسيما في مجالات الزراعة والحرف اليدوية، كوسائل فعالة لتحسين مستوى الدخل والاعتماد على الذات.
واختتمت الورشة بعدد من التوصيات، أبرزها ضرورة الاستفادة من الطاقات الإيجابية التي تملكها المرأة الريفية، والعمل بشكل منهجي لتحسين الظروف المعيشية للمرأة الريفية، بما يحد من نسب الفقر في المجتمعات المحلية.
وكانت المشاركات في الورشة قمن بعدد من الأنشطة، تلخصت في تحفيز العمل الجماعي وتصميم مبادرة أو مشروع صغير قابل للتنفيذ.