ورشة تدريبية لقابلات اللاذقية لتعزيز الكشف المبكر عن سرطان الثدي

الحرية – باسمة اسماعيل:

اختتمت اليوم دائرة برامج الصحة العامة – برنامج الصحة الإنجابية، ورشة عمل تدريبية استمرت على مدار يومين، استهدفت القابلات العاملات في عيادات الصحة الإنجابية ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية في المحافظة.
جاءت هذه الورشة ضمن الجهود المستمرة لتطوير قدرات الكوادر الصحية، وتحديداً القابلات، في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك في إطار خفض معدلات الإصابة والوفيات، وتعزيز فرص الشفاء التي قد تصل إلى 95% في حال الاكتشاف المبكر.

وأوضحت الدكتوره سامية بنشي، مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية، أن الورشة تندرج ضمن سلسلة من التدريبات النوعية الموجهة للقابلات، بهدف تمكينهن من أداء دور فاعل في نشر ثقافة الفحص الذاتي الدوري بين النساء، وتقديم الدعم والإرشاد حول آليات الفحص السليم، والتعامل مع الحالات المشتبه بها وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة.

وبينت في تصريحها ل “الحرية” أن تنظيم الورشة تم من خلال شراكة مثمرة بين مديرية الصحة ودائرة برامج الصحة العامة، بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ضمن رؤية شاملة لتكامل الأدوار في الوقاية والتوعية.

وتابعت: شهدت الورشة في يومها الأول افتتاحاً رسمياً بحضور الدكتور مصطفى صالح رئيس دائرة برامج الصحة العامة، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أهمية تمكين الكوادر التمريضية، لاسيما القابلات، كونهن يشكلن حلقة وصل مهمة في التوعية الصحية المجتمعية.

تخللت الورشة محاضرات علمية متخصصة ألقاها كل من الدكاترة مصطفى صالح، سامية بنشي، عمار جديد اختصاصي الجراحة العامة وجراحة الثدي، ركزت على أمراض الثدي، وطرق الفحص الذاتي، وآليات الكشف المبكر، إلى جانب عرض حالات سريرية وأساليب التقييم السريري للمراجعات.

تفاعل ملحوظ من القابلات

تميزت الورشة بتفاعل لافت من القابلات المشاركات، حيث طرحن العديد من الأسئلة المتعلقة بتقنيات الفحص الذاتي والتعامل مع الحالات الأولية، وأبدين اهتماماً واضحاً بتطوير معارفهن ومهاراتهن بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمة المقدمة في المراكز الصحية.

وقد عبّر عدد من القابلات ل “الحرية” عن تقديرهن لإقامة مثل هذه الورشات، مشيرات إلى أنها تُثري خبراتهن وتعزز من ثقتهن في أداء دورهن الوقائي والتوعوي، إلى جانب مهامهن العلاجية.

وفي ختام الورشة، تم الطلب من قبل القابلات باستمرار هذا النوع من البرامج التدريبية، وتوسيع نطاقها لتشمل مزيداً من المناطق في المحافظة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة.