وزير الإعلام: لا تساهل مع أي انتهاكات والتدخل في السويداء كان استجابة لنداءات الأهالي وحفاظاً على وحدة البلاد

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية:

جدد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى التأكيد، أن دخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية إلى محافظة السويداء لم ‏يكن حملة عسكرية، بل استجابة لنداءات مدنية ولمنع تفاقم الأوضاع، كما جاء حفاظاً على وحدة البلاد واستقرارها ‏السياسي والاجتماعي، مشيراً إلى أن الحكومة عملت على تطبيق وقف إطلاق النار رغم محاولات خرقها من قبل عدة ‏مجموعات مسلحة خارجة عن القانون.‏
وأوضح وزير الإعلام في تصريح لقناة الجزيرة مباشر الليلة، أن الحكومة اتسمت بالمرونة في التعامل مع المطالب ‏المحلية، حتى مع شروط صعبة، إلا أن بعض الأطراف نكثت بالاتفاقات، مشدداً على أن المرحلة الانتقالية التي تمر ‏بها سوريا حساسة، وتتطلب نهجاً سياسياً عقلانياً مبنياً على المصالح الوطنية العليا، مع الاعتراف بالتحديات والمخاطر ‏التي تواجهها، داعياً الجميع إلى التوحد على كلمة واحدة والعمل من أجل مستقبل أفضل.‏
وأكد وزير الإعلام، أن التدخل الإسرائيلي السافر بات واضحاً للجميع، وهو يستهدف منع الاستقرار ومنع استكمال ‏مسار العدالة الانتقالية في سوريا، وقال: “إسرائيل تعتبر أن مصلحتها تكمن في بقاء سوريا ضعيفة ومقسمة، وهذا ما ‏رأيناه حين قصفت مؤسسات الدولة عقب انهيار نظام الأسد”، مبيناً أن الحكومة ملتزمة بحماية المواطنين، والعمل ‏على تجنيبهم ويلات الصراع.‏
وبشأن تقرير اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل، أوضح وزير الإعلام، أن التقرير ‏كشف تحويل نحو 300 مشتبه بهم إلى النيابة العامة؛ لبدء إجراءات المحاسبة، وذلك بعد أربعة أشهر من البحث ‏والتقصي بأعلى درجات المهنية والمعايير ذات الصلة.‏
وشدد وزير الإعلام، على موقف الحكومة الرافض لأي انتهاكات تحت أي ظرف، مؤكداً أهمية وحدة السوريين ‏بمختلف مكوناتهم وأعراقهم، وقال: تدين الحكومة كل الانتهاكات التي حدثت خلال السنوات الماضية، سواء كانت من ‏قبل جهات حكومية أو فصائل مجتمعية، ومبيناً أهمية المحاسبة كجزء من عقد سياسي واجتماعي يهدف إلى حفظ ‏كرامة المواطن السوري.‏
وأشار الوزير المصطفى إلى أن سقوط نظام الأسد البائد هو انتصار تاريخي للشعب السوري، لكنه انتصار منقوص ما ‏لم تتحقق وحدة الجغرافيا السورية والشعب، داعياً جميع السوريين إلى الحوار وإدارة الخلافات سياسياً وبنية حسنة، ‏وأضاف: سوريا لا يمكن أن تستقر إلا من خلال مسار عدالة انتقالية، يضمن محاسبة المجرمين دون إشعال نزاعات ‏جديدة.‏
ولفت وزير الإعلام، إلى أن حماية المواطن هي الأساس لحماية الوطن، وأن سوريا تتطلع إلى مستقبل نهضوي يقوم ‏على الوحدة الوطنية والعدالة، مشدداً على أن كرامة السوريين وحماية حياتهم وحقوقهم ليست محل تفاوض أو ‏مساومة، وهي من ثوابت الدولة الجديدة المنبثقة عن الثورة السورية.‏

Leave a Comment
آخر الأخبار