الحرية – ماجد مخيبر :
بحضور وزير الاقتصاد المهندس باسل عبد العزيز عبد الحنان انطلقت فعاليات الدورة السادسة من معرض خان الحرير المعرض السوري النسيجي التخصصي” ربيع وصيف 2025 ” الذي تنظمه غرفة صناعة حلب وغرفة صناعة دمشق وريفها على أرض مدينة المعارض بدمشق، وبمشاركة 88 شركة من أبرز الشركات المتخصصة بمجال صناعة الألبسة والنسيج ومستلزماتها.
وبعد الافتتاح قام وزير الاقتصاد بجولة شملت أجنحة المعرض اطلع من خلالها على أحدث المنتجات التي تقدمها الشركات السورية، واستمع إلى مطالب الصناعيين حول واقع الصناعة النسيجية في سوريا، وماهي أبرز التحديات التي تواجهها، والمعوقات التي تمنع وصولها إلى الأسواق الخارجية.
وفي تصريح صحفي بعد الجولة طمأن عبد الحنان الصناعيين، بأن المرحلة القادمة ستكون أفضل خاصة بعد إزالة الأعباء المالية المتعلقة بالضرائب التي كانت تثقل كاهلهم، وأسواق التصدير سوف تتوسع بشكل ملحوظ، مع العلم أن استمرار دعم الصناعيين وحماية المنتج المحلي يمثلان أولوية قصوى لوزارة الاقتصاد .
كما أشار وزير الاقتصاد إلى أن المعرض يعكس الحالة الاقتصادية الراهنة، علماً أن الاقتصاد بدأ بالتعافي وأن عجلة الإنتاج بدأت بالدوران ، مشيراً إلى أنه من خلال مراقبة المؤشرات الاقتصادية نلاحظ بأن هذه المؤشرات إيجابية حيث هناك زيادة بالحركة التجارية وزيادة لمعدلات التصدير، مؤكداً على تحسينات إيجابية سيشهدها المؤشر تدريجياً، كما شدد على أن الأيام القادمة ستشهد تحسناً تدريجياً في الاقتصاد، مثمناً جهود غرفتي صناعة حلب ودمشق وريفها لإقامة هذا المعرض والذي سيكون باكورة لسلسلة معارض قادمة.
وفيما يتعلق بالصادرات، أوضح وزير الاقتصاد أن منظومة التعرفة الجمركية التي تم وضعها، تهدف إلى تحفيز التصدير بشكل كبير، كما أشار إلى وجود خطة متكاملة من خلال هيئة الترويج للصادرات، تتضمن المشاركة في عدد من المعارض الخارجية لتعزيز تسويق المنتجات السورية، وأكد أنه تم عقد عدة جلسات مع السفراء المعتمدين في دمشق بهدف الترويج لهذه المنتجات في الأسواق الدولية ذات الصلة.
أما بالنسبة لتذبذب سعر الصرف، فقد أرجع الوزير ذلك إلى المضاربات التجارية، مؤكداً أن هذا السعر غير حقيقي، وأن البنك المركزي والجهات المختصة ستتخذ التدابير اللازمة للتدخل وتثبيت سعر الصرف في الفترة المقبلة .
بدوره محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أكد على أهمية المعرض باعتباره فعالية اقتصادية بارزة، تساهم في دعم القطاع الصناعي وتعزيز بيئة الأعمال، مشيراً إلى أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لإنجاح مثل هذه الفعاليات، علماً أن دور المحافظة الأساسي يتمثل في تهيئة البيئة المناسبة من خلال التنسيق مع كافة المديريات والوزارات المعنية، لضمان تقديم الخدمات اللازمة للصناعيين بأسرع وقت ممكن.
وأضاف الشيخ أن هناك خطة لتحسين واقع الكهرباء ، تتضمن رفعاً جزئياً لساعات التغذية الكهربائية، واستمرار الجهود في إعادة إعمار المنشآت التي تعرضت للدمار الكامل وتحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة.
المهندس محمد أيمن المولوي رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أوضح أن المعرض أول حدث اقتصادي مهم بعد التحرير، ليكون باكورة الجهود لاستعادة مكانة الصناعة النسيجية وصناعة الألبسة بكل أنواعها، ولفت المولوي إلى أن المعرض يقام على مساحة تقدر بحوالي ٥ آلاف متر مربع ويضم ما يقارب الـ 88 شركة مختصة في مجال صناعة الألبسة مؤكداً على تميز المنتج السوري والذي يحظى بسمعة طيبة لدى الزبائن داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن صناعة الألبسة في تطور مستمر من خلال مواكبة الموضة بشكل دائم.
وأشار مولوي إلى أن قطاع النسيج في سوريا متطور للغاية، حيث يتميز المنتج السوري والصناعي المحلي بقدرته على مواكبة أحدث الموديلات والتصاميم العالمية، مما يضفي قيمة مضافة عالية على هذه الصناعة، كما شدد على تميز سوريا بوجود أيد عاملة ماهرة، خصوصاً في قطاع الألبسة والنسيج، ما يعزز مكانتها في الأسواق.
ويعتبر المعرض السوري النسيجي التخصصي “خان الحرير للألبسة” منصة تجمع تحت سقف واحد نخبة من الشركات السورية الرائدة في مختلف قطاعات الصناعات النسيجية، ويعد المعرض فرصة استراتيجية لعرض أحدث التصاميم والابتكارات في مجال الألبسة والنسيج، بالإضافة إلى كونه مساحة لتبادل الخبرات بين الصناعيين والتجار والمستثمرين من مختلف المحافظات السورية والدول المجاورة، مما يفتح قنوات تواصل جديدة مع الأسواق الإقليمية والدولية.
ت- طارق الحسنية