وزير التجارة الداخلية من طرطوس: وضع المطاحن دون المستوى المطلوب.. هيكلة جديدة للسورية للتجارة ونظام الضرائب في طريقه للتغيير

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية – نورما الشيباني:
ترأس وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس ماهر خليل حسن صباح اليوم اجتماعاً مع الأسرة التموينية في محافظة طرطوس وبحضور محافظ طرطوس أحمد الشامي ومدير التموين في طرطوس نديم علوش ومسؤول التموين في اللاذقية وطرطوس اسماعيل الزعيم.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير التجارة الداخلية أنه خلال جولة على مطحنة طرطوس وجدنا الواقع دون المستوى المتوقع والمطلوب، حيث إن الوضع الإداري لم يكن جيداً بغض النظر عن الواقع الفني للمطحنة، وآلياتها قديمة جدّاً ووضعها غير جيّد ولكن الوضع الإداري كان يمكن أن يكون أفضل وفق الإمكانيات، كما تمّ الاجتماع مع مدير فرع الحبوب ومدير المطاحن وسيتم اتخاذ إجراءات للارتقاء بمستوى العمل.
وأكد الحسن أنه خلال زيارة ثلاثة مخابز صباح اليوم وجد مخبزين جودة الخبز فيهما ممتازة، و أعطيت التّعليمات للمخابز وطريقة عمل معيّنة للطّحين، وبشكل عام لم يكن هناك رضا عن المستوى الموجود وفق الإمكانيات الموجودة، لافتاً إلى أنه تم دعم المخابز مادياً، وصرف مكافآت مجزية جداً للعمال.
وقد تخلل الاجتماع جلسة حوار ونقاش، طرح فيها العمال والموظفون عدة قضايا تمحورت حول ظروف عملهم والمشاكل التي تواجههم، كعدم حصول عدد من العمال على تعويضاتهم، وصعوبة شروط الحصول على سجل تجاري ومصير السورية للتجارة، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى .
وفي معرض رده عن التساؤلات أكد الحسن أن جميع الموظفين سيحصلون على حقوقهم، و فيما يخص السورية للتجارة فإن هناك قرار بعدم إلغائها، بل وضع هيكلية جديدة لها .

لقاء مع تجار طرطوس
وكذلك عقد الوزير حسن لقاء مع تجار طرطوس ، أكد فيه أن التاجر له مكانة خاصة وأنه رسول لقومه ويمثل بلده خارجياً، ومن الجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم عمل بالتجارة وأن أكثر البلاد التي انتشر فيها الإسلام عبر التجار، ولفت إلى أن التاجر له رسالة إنسانية مهمة ولاسيما في هذه المرحلة التاريخية الهامة التي تحتاج إلى مشاركة كل مكونات المجتمع، وما حدث في سوريا سيكون نقطة تحول هامة لا تخص سوريا فقط بل سيؤثر على المستوى الإقليمي والدولي.
كما نوه وزير التجارة الداخلية إلى أن النصر هو كرامة من الله للشعب السوري، ويجب عليه تقدير هذه النعمة بالشكر أولاً والانتقال إلى العمل الجاد والدؤوب وأن الشعب السوري مر بمحن أصعب وتجاوزها وسوريا تمتلك القدرات كي نرتقي بها وأغلى ما تمتلك هو الإنسان السوري .
و أردف الحسن أن الحواجز والقيود التي كانت تقيد الشعب السوري كسرت، ولن تعود والآن سوريا هي البيئة الاستثمارية الأولى على مستوى العالم والأمل موجود بقيام نهضة اقتصادية كبيرة جداً ، وبهمة السوريين المخلصين سيكون التعافي بفترة ليست طويلة .
و قد شهد الاجتماع نقاشات مهمة ومفيدة تمحورت حول أموال التجار في مؤسسة المياه والتي لم يحصلوا عليها والفوائد المرتفعة للقروض، وإغلاق كسارات وادي الهدة في طرطوس بحجة أن البلد سياحي، كما طالبوا بحماية ودعم المزارع وإعادة النظر بقانون الضرائب المجحف بحق التجار.
كما حمل التجار وزير التجارة الداخلية رسالة إلى السيد الرئيس أحمد الشرع وهي تبييض السجون وعفو عام وشامل إلا لمن تلطخت أيديهم بالدماء وإعفاء الشعب من الضرائب المالية ومن أقساط القروض التي يتحملها.
ويجب العمل على وضع شروط على الشركات القادمة للاستثمار بأن تتعاقد مع موظفين سوريين، أقله 25 بالمئة من موظفيها وإعطاء الضوء الأخضر للتجار والصناعيين في الخارج بالعودة.
وفي معرض رده على طروحات التجار أوضح الحسن أن الواقع المالي الحالي مرير، و نجاح الحكومة الحالية مرآته حركة الأسواق لكن للأسف هناك قلة أموال في البنوك ، والدولة ليس من صالحها حبس الأموال إن وجدت، لكن للأسف هناك شح في الأموال بسبب سوء الإدارة في النظام البائد والواقع يحتاج إلى صبر وتأنٍ وتكاتف والعقود التي كانت مبرمة قبل التحرير كانت مرعبة وقسم منها وهمي.
وفيما يخص موضوع الكسارات سيتم التحري عنه، ولفت أن المزارع يعتبر من أهم الأهداف وسيكون هناك خطة زراعية وخطة دعم للمزارع، ونظام الضرائب من أهم ما يجب تغييره ولن يبقى على وضعه الحالي .

Leave a Comment
آخر الأخبار