الحرية- سهى الحناوي:
التقى وزير الموارد المائية في حكومة تصريف الأعمال- المهندس أسامة أبو زيد أهالي السويداء للاستماع إلى شكواهم بتردي واقع مياه الشرب في المحافظة،
والوقوف عند أبرز التحدّيات والمعوقات التي تعترض عملية التطوير ومقترحات تذليلها، وذلك بحضور المكلف بتسيير شؤون المحافظة الدكتور مصطفى البكور ومديري الجهات المعنية.
الوزير أكد خلال اللقاء على معالجة واقع كافة الآبار الخارجة عن الخدمة سابقاً، إضافة لحل مشكلة الطاقة الكهربائية وعدم استقرار التيار الكهربائي بالتنسيق مع وزارة الكهرباء، مبيناً أن النظام البائد ترك إرثاً متهالكاً في جميع مفاصل القطاعات، ولاسيما الخدمية منها، وترك ديون مترتبة على كل المؤسسات، فوضع المياه يعتمد فقط على الآبار الجوفية والتي يجب أن تكون “آباراً احتياطية” ووجوب الاعتماد على الآبار السطحية، إضافة للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، نتج عنها أعطال كتيرة بالغواطس والحوامل ومجموعات الديزل.
ولفت الوزير إلى الاتفاق مع منظمة اليونسيف بعد الاطلاع على واقع المياه برفد المحافظة بـ 5 غواطس في القريب العاجل.
وفي تصريح خاص لصحيفة الحرية قال الوزير: اطلعنا على واقع مياه الشرب المتردي في محافظة السويداء، ولاحظنا وجود عدد لابأس به من الغواطس خارج الخدمة، والعمل جارٍ على صيانة حوالي 20 غاطساً وستتم إعادتها للخدمة خلال الأيام العشرة القادمة، بهدف تحسين واقع المياه في السويداء.
مضيف:إنه تم التوجيه للمنظمات الدولية العاملة في مجال مياه الشرب لتأمين غواطس جديدة وصيانة المتعطل من الغواطس القديمة، إضافة لصيانة مجموعة التوليد في حال عدم توفر طاقة كهربائية في المحطات.
ولفت إلى أن أن لدى الوزارة خططاً مستقبلية للاستفادة من الواردات السطحية الموجودة في المحافظة من خلال محطات المعالجة، حيث يمكن تطويرها لزيادة الطاقة الإنتاجية، كما يمكن أيضاً إنشاء محطات معالجة جديدة على الواردات السطحية نفسها الموجودة في السويداء.
بدوره أوضح د. مصطفى البكور، أن الاجتماع يهدف إلى الوقوف على المتطلبات والاحتياجات الأساسية لتوفير مياه الشرب وتالياً توفير المياه للقطاع الزراعي، والتسهيلات التي يمكن أن تُقدم لهذه الفئات؛ لافتاً إلى تركيز الجهود خلال الفترة الفائتة على بسط الأمن واستعادة الأمان، ومتابعة الشؤون الخدمية في المحافظة.
وقد تركزت مداخلات المشاركين باللقاء على ضرورة الإسراع باستقرار التيار الكهربائي وتأمين الوقود اللازم لعمليات ضخ المياه، وتسريع صيانة الغواطس وتفعيل “الشغالة” منها، وتركيب محولات، وإصلاح ووضع جميع الآبار بالخدمة في قرى “الرشيدة- الصورة- الكفر- أم الرمان- الرحى- عتيل” وغيرها من قرى ريف السويداء، إضافة للعبء المترتب على الأهالي من جراء شراء صهاريج مياه الشرب، حيث يصل سعر نقلة المياه إلى 400 ألف ليرة.
واقترح أحد المهندسين ممن حضروا اللقاء استجرار مياه من بحيرة المزيريب، التي وضع النظام البائد يده على آبارها وجعلها آباراً مخالفة، حيث يتم ضخ 7500 م3 للسويداء من بئر بجانب البحيرة.
مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس وائل شريطي قدم شرحاً متكاملاً عن خريطة الآبار التي تحتاج إلى صيانة أو عدم جدوى من صيانتها، وشدد على وجوب توفير الكهرباء لتحسين عمل الغواطس، ومنع التعديات من قبل بعض الأشخاص وتفعيل القانون لردعهم.
تصوير: سفيان مفرج