الحرية – وليد الزعبي:
انقطعت الكهرباء بشكل كامل عن محافظتي درعا والسويداء عند الساعة الثانية من بعد منتصف الليل الفائت، إثر تعرض خط التوتر العالي الثاني (الاحتياط) للسرقة، والذي تم التنبيه والتحذير من حدوثة في صحيفة الحرية منذ خمسة أيام.
وأوضح مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة في تصريح لصحيفة الحرية، أنه بعد تعرض خط التوتر العالي ٢٣٠ك.ف الأول الواصل بين محطتي الدير علي والشيخ مسكين في المنطقة الواقعة غربي بلدة خبب في الريف الشمالي من درعا، منذ عدة أيام للسرقة ولمسافة ٨٥٠٠ متر على مدى ثلاثة أيام، قام مجهولون الليلة الماضية أيضاً بالتعدي بالسرقة على خط التوتر الثاني٢٣٠ك.ف الواصل بين نفس المحطتين المذكورتين وتعرض أحد الأبراج على مساره للانهيار، وهو الخط الاحتياطي الذي كان يُعتمد عليه في تزويد محافظتي درعا والسويداء بالكهرباء بعد سرقة أجزاء من الأول (٨٥٠٠ متر)، حيث خرج هو الثاني من الخدمة، وأدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المحافظتين بشكل كامل.
وأشار إلى أن خط التوتر العالي الثالث ٢٣٠ك.ف الواصل بين محطتي الكسوة والصنمين خرج من الخدمة أيضاً منذ يوم أمس، ويتوقع أن السبب يعود للاشتباكات التي وقعت في منطقة الصنمين، ومع التعدّي على الخطين الأولين المذكورين بين مطحتي الدير العلي والشيخ مسكين، أصبحت خطوط التوتر العالي الثلاثة خارج الخدمة.
وبيّن المسالمة أن ورشات مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء بدمشق تقوم منذ الصباح الباكر، بالتعاون مع ورشات شركتي كهرباء درعا والسويداء، بعمليات الإصلاح المطلوبة، على أمل تنفيذها بأسرع ما يمكن وإعادة الخدمة الكهربائية لمحافظتي درعا والسويداء.
وذكر أنه يجري العمل حالياً من أجل تأمين تغذية احتياطية للأحمال الهامة في محافظة درعا عبر خط توتر ٦٦ ك.ف الواصل من محطة الكسوة إلى محطة الصنمين .
وإزاء ما تقدم تطرح تساؤلات عدة: كيف تتكرر مثل هذه التعديات وهي تحتاج لإمكانات فنية كبيرة؟ وهل الغرض منها بيع الأمراس أم أن هناك هدفاً تخريبياً؟
والأمل كل الأمل بمساعدة الأهالي من خلال الإبلاغ الفوري عن أي تعديات على شبكات الكهرباء قد يلاحظونها، ليتم قمعها، أو أي حالات اشتباه بوجود أشخاص أو آليات عند الشبكات لغرض التعدي عليها وسرقتها، وخاصةً أن ذلك يتسبب بأضرار كبيرة، ولا سيما حرمان سكان محافظتين اثنتين من الكهرباء، وتعطيل عمل قطاعات حيوية، مثل ضخ مياه الشرب وإنتاج الخبز وغيرهما الكثير.