الحرية – دينا عبد:
يصيب سرطان القولون والمستقيم، الأكثر شيوعاً وانتشاراً، الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويصاب به الأشخاص بأعمار متقدمة كما يمكن أن يصيب صغار السن؛ بحسب ما ذكر د. كرم ججي رئيس لجنة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة حيث بين في تصريح لصحيفة الحرية أن سرطان القولون والمستقيم هو نمو وتكاثر للخلايا، حيث يظهر في أي جزء من الكولون والمستقيم بشكل غير طبيعي ويبدأ بالغزو والانتشار ويشكل المرتبة الثالثة بين الأورام الأكثر شيوعاً.
وبحسب آخر إحصائية فإن نسبة انتشار المرض 11.4% لدى الرجال، و 8.9% لدى النساء.
كيف يبدأ المرض؟
بحسب د. ججي يبدأ المرض على شكل بوليبات (سلائل) صغيرة لا تسبب أعراضاً مهمة وتكُشف بالتنظير ويمكن استئصالها بشكل آمن وسهل.
عوامل الإصابة
هناك عدة عوامل للإصابة بهذا المرض كما شرح د.ججي حيث بين أن الأشخاص في العمر المتقدم يمكن أن يصابوا بهذا المرض وكذلك الأشخاص بأعمار مبكرة؛ والعرق الأسود؛ ومرض الأمعاء الالتهابي (التهاب القولون القرحي- كرون) أو وجود قصة عائلية؛ أو قصة شخصية لاستئصال بوليب سابق من الأمعاء.
كما أن النظام الغذائي غير الصحي منخفض الألياف مرتفع الدسم يلعب دوراً والداء السكري والسمنة كلها عوامل تسبب الإصابة، إضافة للتدخين وشرب الكحول بكثرة أحد أهم عوامل الإصابة والتعرض للإشعاع والأمراض الجينية والمتلازمات الموروثة مثل( لينش- داء البوليبات العائلي).
وفيما يخص الأعراض الأولية لسرطان القولون والمستقيم بين د. ججي أن هناك أعراض أولية تظهر على المريض منها:
نزيف من فتحة الشرج أو وجود دم مع البراز؛ اضطرابات في البطن كتشنجات أو غازات أو آلام لفترة طويلة.
الشعور بعدم إفراغ البطن كاملاً عند التبرز وتغير في الإخراج (إسهال أو إمساك) أو تغير في طبيعة البراز لأكثر من أسبوعين ونقص الوزن غير المعروف سببه وفقر الدم الشديد غير المعروف سببه
الوهن والضعف وقلة الشهية مع تدهور في الصحة العامة.
أنواع فحوصات الكشف المبكر
فحوصات الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم تبدأ بعد عمر ال45-50 سنة، كما ذكر د. جحي، وتتضمن تنظيراً هضمياً سفلياً، وإجراء اختبارات موجهة مثل تحري الدم الخفي بالبراز (ضمن شروط معينة)، وذلك بعد التحاليل الموجهة مثل الواسمات الورقية؛ ونقص الحديد غير المفسر .
ونوه د. ججي بوجوب إجراء استقصاءات شعاعية مثل الإيكو عبر الشرج – الرنين المغناطيسي- الطبقي المحوري.
وعن الوقاية شرح رئيس لجنة التحكم بالسرطان لصحيفة الحرية أن هناك إجراءات للوقاية يجب اتباعها منها :
اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن؛ إضافة للتقليل من استخدام العلاج الهرموني والتخفيف من شرب الكحول والإقلاع عن التدخين.
وختم د. ججي حديثه بأن هناك بعض الدراسات التي تفيد بوجود بعض الأدوية التي قد تحمي من الإصابة.