الحرية- سراب علي:
بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية محمود حج إبراهيم أن المديرية تتابع عمل وحدات الصناعات الريفية ومراكز التنمية الريفية وتطوير عملها وزيادة طاقتها الإنتاجية والتشغيلية بما يتوافق مع الهدف التي أنشئت لأجله، وتوفير فرص عمل دائمة وخدمات اجتماعية وتدريبية متنوعة الأمر الذي يسهم بتشغيل أكبر قدر ممكن من أبناء المناطق التي تتموضع فيها هذه المراكز بالقرب من أماكن سكنهم.
وأشار حج إبراهيم في تصريحه لصحيفة “الحرية إلى أن عدد العاملات ضمن الوحدات بلغ ٥٩ عاملة بموجب عقود سنوية، و١٦١ عاملة بعقود إنتاجية، فيما بلغ عدد خطوط الإنتاج الخاصة بصناعة السجاد اليدوي ١٣ خطاً إنتاجياً في كل اللاذقية، الفاخورة، حرف المسيترة، الدالية، البهلولية، الشبطلية، الحفة، البودي، يرتي، بيت ياشوط، بستا، بسنديانة، تل حويري.
لافتاً إلى أنه ستتم زيادة عدد الأنوال لزيادة طاقتها الاستيعابية الإنتاجية في كل من (بيت ياشوط، بستا، اللاذقية).
مدير الشؤون: نسعى لتطوير العمل والمحافظة على هذه الحرفة وإضافة حرف جديدة
وأشار مدير الشؤون إلى أنه يتم تصريف المنتج من خلال معرض تسويق المنتجات الريفية والصفحة الإلكترونية التابعة له، كما يتم تلبية طلبات جميع الزبائن من خلال الوحدات بشكل مباشر علماً أن المنتج يتميز بالجودة العالية والاستدامة الطويلة مع قابلية الصيانة والمنافسة للسجاد المصنع محلياً، حيث إن المواد التي تدخل في صناعته من الصوف والقطن الطبيعيين ولا تدخله أي مواد صناعية أخرى، وينتج على أيدي عاملات يتمتعن بمهارات عالية.
أما عن الصعوبات التي تواجهها هذه الوحدات، أشار مدير الشؤون إلى عدم توافر الألوان المطلوبة من معمل أصواف حماة بما يتلاءم مع متطلبات السوق المحلية وتعدد الأذواق، إضافة لعدم توافر مازوت التدفئة في فصل الشتاء حيث إن الوحدات تتواجد في مناطق باردة ما يضعف العملية الإنتاجية لفصل الشتاء، كما أن هناك صعوبة بالتنقل بين الوحدات والإشراف والمتابعة الدورية لعدم توافر المواصلات والوقود.
وأكد حج إبراهيم سعي المديرية لتطوير العمل بشكل دائم والمحافظة على هذه الحرفة التراثية، مع إضافة حرف جديدة كصناعة الصابون والكروشيه ومشاغل الخياطة ورياض الأطفال، بالإضافة لإيجاد مشاريع جديدة تتعلق بالثروة الحيوانية ومنتجاتها والاستفادة من الحقول الزراعية ضمن خطة مستقبلية بزراعتها وإعادة تفعيلها بما يتلاءم مع المنطقة الجغرافية التي تتبع لها، كما نسعى لزيادة فرص التعاون والتشاركية مع شركائنا من المنظمات الدولية والمجتمع المحلي.