الحرية- آلاء هشام عقدة:
ناقش المؤتمر الذي أقامته جامعة اللاذقية كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة، بالتعاون مع جمعية فلوكا تحت عنوان (دراسات في الآداب والعلوم الإنسانيّة نحو مرحلة جديدة في البحث العلمي) على مدار يومين، أبحاثاً علمية جادة تنوعت بين الأدب واللغة والمجتمع، بالإضافة لقسم التاريخ.
وتم تقديم بحث عن النقوش الأثرية بدير مارجرجس في وادي النصارى، وتخلل المؤتمر جلسة علمية لقسم الجغرافيا عن أثر المعرض في التنوع النباتي في محافظة اللاذقية، ثم جلسة علمية لقسم الفلسفة. تلتها جلسة لقسم المناهج وطرائق التعليم لكل المراحل، وخاصة التعليم الرقمي.
الدكتورة فاطمة بلة نائب عميد كلية الآداب للشؤون العلمية ومنسق المؤتمر، بينت في تصريح خاص ّ لصحيفة الحرية، أن المؤتمر خاص بطلاب الدراسات العليا (مرحلة الدكتوراه) شارك فيه ٢٠ باحثاً وباحثة من كل أقسام كلية الآداب والعلوم الإنسانية من قسم اللغة العربية واللغة الإنجليزية وعلم الاجتماع وقسم الفلسفة والجغرافيا والتاريخ، بالإضافة إلى قسم المناهج وطرائق التدريس من كلية التربية، وقدمت خلال المؤتمر مداخلات تثري الأبحاث والحوار وتهدف إلى تقديم الفائدة العلمية.
وأشارت بلة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في هذه المرحلة التاريخية المهمة لهو دليل حي على أن كلية الآداب والعلوم الانسانية ماضية في طريقها، مؤمنة بأن النهوض لايكون إلا بالبحث الجاد والكلمة الحرة والعقل الناقد والحوار الهادف.
ولفتت بلة إلى أن مشاركة كل أقسام الكلية مع قسم المناهج وطرائق التدريس، يوجد حالة من التفاعل والتكامل المعرفي ويثري البحث العلمي.
مضيفة: إن أهم ما يميز هذا المؤتمر أنه أول مؤتمر علمي في جامعة اللاذقية بعد التحرير ، وأملت أن يكون لبنة أولى في بناء مرحلة معرفية جديدة تليق بسوريا ومستقبلها الذي يبدأ من قاعات الجامعات ومن عقول طلابها.
من جهته، بينّ الدكتور محمد زمو مدير المكتب التعليمي لجمعية فلوكا أنه انطلاقاً من إيمانها العميق بالعلم والمعرفة في بناء الأوطان، وحرصاً منها على مواصلة رسالتها التربوية التي بدأتها منذ أكثر من أربعة عشر عاماً في تركيا ومناطق الشمال السوري، تواصل جمعية فلوكا العمل الجاد والمستمر في سوريا بعد التحرير، ساعيةً إلى إرساء دعائم نهضة تعليمية وفكرية تعيد للبلاد مجدها وكرامتها.
وأضاف زمو: كان لجمعية فلوكا دور مهم في رعاية وتنظيم هذا المؤتمر العلمي، الذي يُعدّ تجسيداً حقيقياً لفكر الدولة السورية الجديدة، وتجلياً لعهدٍ واعدٍ يتطلع إلى الغد بعزيمة وإصرار. ولأن البحث العلمي هو حجر الزاوية في بناء المجتمعات المتقدمة.
واختتمت أعمال المؤتمر اليوم، وتم تسليم شهادات المشاركة للباحثين المشاركين و تكريم الباحثين بجوائز نقدية تقديراً لجهودهم وتحفيزاً لهم على مواصلة طريقهم في خدمة العلم والوطن.