الحرية – دانيه الدوس:
بحسب مختصين اقتصاديين انخفضت تكلفة المعيشة لأسرة مكونة من خمسة أشخاص مع انخفاض أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق بمعدل 30%، فقد وصلت تكلفة مصاريف الأسرة قبل سقوط النظام إلى 13 مليون ليرة شهرياً، أما اليوم فقد انخفضت مصاريف الأسرة وسطياً ٦ملايين ليرة، كما أكد بعض الاقتصاديين.
هذه التكلفة طبعاً خلال الأيام العادية فكيف الحال في شهر رمضان وخاصه أنه شهر فضيل ذو خصوصية عالية ليس على المستوى العقائدي فقط بل على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أيضاً، كما أكد الخبير الاقتصادي الدكتور فادي عياش لصحيفة الحرية.
ويضيف عياش: هناك طقوس اقتصادية خاصة مرهونة بالشهر الفضيل، وغالباً ما يعدّ موسماً مهماً للكثير من المصالح والأعمال، فعادة يزداد الطلب فيه على السلع الاستهلاكية عموماً والغذائية بمختلف أنواعها خصوصاً، ومع مراعاة مدى توافق الشهر مع المواسم نجد فروقات كبيرة في الأسعار.
ويكشف عياش أنه بحسب بعض التقديرات ونتيجة الظروف الراهنة فإن معظم الدخل ينفق على الأساسيات وبنسبة كبيرة على تأمين الغذاء ولذلك يمكن مجازاً تقدير الحاجه للإنفاق الغذائي بما لا يقل عن 80% من الدخل التصرفي الوسطي المتاح للأسرة السورية، وبالتالي تحتاج الأسرة المكونة من خمسة أشخاص بشكل وسطي الى قرابة مليونين للغذاء ٢،٨ مليون ليرة، أي بمعدل يومي وسطي بحدود ١٠٠ ألف ليرة.
وأشار عياش الى أنه في شهر رمضان عادة ترتفع أسعار السلع الاستهلاكية ما يعزز ذلك زيادة الطلب نتيجة طقوس هذا الشهر وعادات الاستهلاك فيه من جهة وزياده قيمة الحوالات الخارجية من جهة أخرى، وبالتالي توفر القدرة الشرائية لدى شرائح مؤثرة في المجتمع.
أما عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق د.علي كنعان فلم يحدد رقماً معيناً لتكلفة الأسرة السورية خلال شهر رمضان، فهذه التكلفة كما يرى لا تحسب كما المبدأ الأوروبي لأن استهلاك الأسرة السورية يختلف عن الأسرة الاوروبية، فالأم السورية تحاول إعداد طبخة بحيث تعيش الظروف الصعبة لذا من الممكن أن تعد طبخة لخمسة أشخاص تكفيها ليومين، فهناك آليات وطرق تعيشها الأسرة بشكل جماعي أفضل من العيش الفردي، والأسرة السورية أسرة ذكية تستطيع العيش والتكيف في أصعب الظروف.
٨٠% من الدخل للإنفاق الغذائي.. و ٢.٨ مليون ليرة احتياج الأسرة السورية في رمضان

Leave a Comment
Leave a Comment